بعيدا من المشاهد النمطية والصور المتناقلة عن منطقة أثقلها التعميم بفوضى الأحداث الأمنية والخروج عن القانون، استطاعت مجموعة من النساء في بعلبك أن يخلقن مساحة لهن بإطار ترفيهي ثقافي اجتماعي، فكانت “مَيْلي” أول مقهى من نوعه للنساء البقاعيات.
وتعود الفكرة الى ناشطات عملن على انشاء مكتبة ومقهى صغير في منطقة “دورس” في بعلبك، كمساحة للطالبات والعاملات وربات المنزل وكل صبية تجد نفسها بحاجة الى مكان هادئ تستطيع أن تحتسي فيه كوبا من القهوة وتقرأ كتابا.
وتُعتبر الفكرة غريبة على المنطقة، ولكنها متنفس إيجابي في ظل السعي الدائم من قبل كثيرين لإجراء تغييرات ثقافية وتعزيز التعليم في منطقة لطالما اُعتبرت “محرومة” من الكليات والمكتبات. وهناك كُثر من الطلاب ممن اضطروا الى تغيير احلامهم بدراسة اختصاص معين، وذلك لافتقار كليات المنطقة الى عدد كبير من الاختصاصات.
وبالعودة الى المقهى، فـ”مَيْلي” كلمة تُستخدم في البقاع كما في مناطق كثيرة لدعوة شخص اخر على مكان ما، ومنها “ميّل” الى البقاع.
وسيكون المقهى دعوة لجميع النساء اليوم لزيارة المكتبة، حيث يعد المنظمون أيضا بانها ستضم في المراحل المقبلة جلسات نقاش وحوار، لتتحول الى صالون ثقافي اجتماعي.
يُذكر انّ “مَيْلي” تستقبل التبرعات من الكتب لإغناء المكتبة بالكتب المتنوعة والهادفة.
المصدر:
لبنان 24