كشف رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال كلمة له في مؤتمر “هرتسليا 2023” في جامعة “ريخمان” اليوم الثلاثاء، أنّ إيران أحرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى.
وقال “نحن ندرس عن كثب المجالات الأخرى في الطريق إلى القدرة النووية الإيرانية، وهناك تطورات سلبية محتملة في الأفق يمكن أن تؤدي إلى عملية عسكرية”.
وأضاف “على الصعيد الإقليمي، إيران متورطة في كل أمر ضدنا من توجيهات وخبرة وأموال، وكل عدو نلتقي به بطريقة أو بأخرى لديه بصمة إيرانية”.
وهدد هاليفي قائلاً “لدينا القدرة على ضرب إيران. لسنا غير مبالين بما تحاول بناءه من حولنا ومن الصعب عليها أن تكون غير مبالية بالخطوات التي نتخذها”.
وأردف “تبعد إيران 1500 كم من هنا. هذه ليست عملية بسيطة لسلاح الجو أيضا. يعرف الجيش الإسرائيلي كيف يقاتل في الفناء الخلفي ونحن بحاجة إلى بناء القدرات”.
وتابع “إيران كبيرة، ونحتاج إلى معرفة كيفية ضرب كل نقطة في هذه المنطقة الشاسعة، وهذا تحد مختلف عما فعلناه في الماضي”.
وبدا تهديد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أكثر وضوحاً حين علّق على تقرير حول المنشأة النووية الإيرانية الجديدة تحت الأرض في نطنز، وقال “إنها تحد من القدرة على توجيه ضربة، لكن لا يوجد مكان لا يمكنك الوصول إليه بضربة”.
وفي ما يخص لبنان وسوريا اللذين يعتبران في حالة عداء مع إسرائيل، اعتبر هاليفي أنّ تنظيم “حزب الله مردوع ويخشى شن حرب وبكل الأحوال نحن مستعدون للقتال على الجبهة الشمالية والاستعداد يتحسن يوميا”.
وأضاف “أي حرب على الحدود الشمالية ستكون قاسية على جبهتنا الداخلية لكننا سنعرف كيف نتعامل معها”.
بدوره، قدّر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) اللواء أهارون حاليفا أنّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدفع المنطقة إلى حرب كبرى”.
وأوضح أنّ العملية التي قام بتنفيذها أحد العناصر القادمين من لبنان عبر الحدود بالقرب من مفترق مجدو في آذار (مارس) الماضي “ليست حدثا واحدا”.
ونوّه حاليفا إلى أنّ “الثقة المتزايدة بالنفس لدى الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تتجلى، من بين أمور أخرى، عبر سماحه بإطلاق مسيّرة إيرانية من بلاده، يولّد احتمالية عالية للتصعيد في المنطقة”.
وأكد أنّ “استخدام القوة في الساحة الشمالية، سواء من لبنان أو سوريا، يمكن أن يؤدي إلى صراع على نطاق واسع جدا بين إسرائيل وحزب الله”.
واتهم حركة “حماس” بأنها “تسعى لتفعيل القوة انطلاقاً من لبنان وسوريا وتبحث عن فرصة أيضاً من الأردن”، وأضاف “ننصح أعداءنا ألا يخطؤوا التقدير، لأن تفعيل القوة ضدنا من هناك قد يؤدي إلى تصعيد وصدام كبير”.