طالب قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان الأمم المتحدة باستبدال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس.
وقال البرهان في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن “وجود فولكر بيرتس أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة”.
كما أضاف أن “ما قضاه فولكر بيرتس على رأس البعثة لا يساعد في تنفيذ تفويض يونيتامس (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان) بالصورة التي تسهم بالوصول لعملية انتقال ناجحة”.
“لا مفر من الحوار”
يذكر أنه فيما يخيم الهدوء الحذر على العاصمة الخرطوم، رغم الاشتباكات المتقطعة أحياناً بين الجيش والدعم السريع، منذ توقيع اتفاق الهدنة القصير في جدة ودخوله حيز التنفيذ ليل الاثنين الثلاثاء الماضي، شدد بيرتس، على أن القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، أدركا ألا مفر من الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.
وأشار في وقت سابق الجمعة إلى أن الطرفين أدركا ضرورة “فتح حوار سياسي شامل جديد”.
كما رأى أن الوضع هدأ نسبياً في الخرطوم، منذ بدء تطبيق اتفاق جدة لوقف النار لمدة 7 أيام.
وأردف أن “الجانبين كانا يعتقدان أن المعركة لن تطول، وأنهما سينتصران خلال بضعة أيام، ولكني أظن أنهما أدركا الآن أن استمرار القتال لن يقود إلى النتيجة المرجوة، وأنه ما من مفر من الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب وإيجاد حلول واقعية للأمور، وإعادة بناء الدولة، وقبل ذلك تشكيل حكومة تستطيع أن تقود الدولة في هذه المرحلة الصعبة، بما في ذلك فتح حوار سياسي شامل جديد”.