انقلبت حياة إليزابيث هولمز بين ليلة وضحاها بعد أن أصبحت أيقونة وادي السليكون وأصغر مليارديرة في العالم، حيث يتعين عليها الآن أن تستيقظ كل صباح في الساعة 6 صباحاً، وأن تشغل وظيفة براتب أقل من 0.12 دولار في الساعة، وتتشارك مرافق الاستحمام في سجن جنوب تكساس.فبعد إدانتها بتهم متعددة بينها الاحتيال على المستثمرين خلال إدراتها شركة Theranos الناشئة، ستقضي الفتاة الأميركية إليزابيث هولمز 11 عاماً من حياتها خلف القضبان.وانقلب كل شيء في حياتها، فبعدما كانت تظهر على أغلفة المجلات جنباً إلى جنب مع شخصيات بارزة مثل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، واجتذاب شخصيات للاستثمار في شركتها الناشئة، التي وعدت باختبار مجموعة واسعة من المشكلات الصحية باستخدام بضع قطرات من الدم، كل شيء بدأ في الانهيار بعد تحقيق دامغ أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” في عام 2015.ادعاءات كاذبةودينت هولمز بالادعاء الكاذب أن مختبرها الناشئ للدم يمكنه تشخيص عدد كبير من الحالات باستخدام قطرة دم واحدة فقط.وقبل أن يكشف جون كاريو، مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مزاعم شركتها الكاذبة، كانت هولمز نفسها تمتلك ثروة صافية قدرها 4.5 مليار دولار عن عمر يناهز 30 عاماً فقط، وفقاً لمجلة “فوربس”.وأمر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية إدوارد دافيلا، بحضور المليارديرة الصغيرة إلى السجن أمس الثلاثاء (30 أيار 2023) بعد أن رفضت محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة مناشدتها بالبقاء طليقة أثناء استئناف إدانتها.واعتباراً من الليلة الماضية، شاركت هولمز وهي أم لطفلين سريراً بطابقين في زنزانتها بالسجن مع ثلاث نساء أخريات على الأقل.وستعيش بين سجناء مشهورين آخرين، بمن فيهم نجمة تلفزيون الواقع جين شاه وجينا رايان، التي دِينت بالمشاركة في أعمال الشغب في 6 كانون الثاني في مبنى الكابيتول، بحسب “نيويورك بوست”.أصغر مليارديرةوهولمز كانت أصغر مليارديرة بأميركا عام 2014، عندما كانت شابة بعمر 30 عاماً، تركت دراستها الجامعية لتؤسس شركة يمكنها أن تغير من وجه الخدمات الصحية في أميركا، كما زعمت حينها.وتركت إليزابيث دراستها في جامعة ستانفورد، لتلتحق بعمر الـ 19 بتنفيذ خططها بإنشاء شركتها الخاصة، وللحصول على رأس المال أنفقت ما ادخره والداها لتعليمها.وتمكنت من خلال شركتها “Theranos” من السيطرة على قطاع بالتشخيص الطبي تقدر قيمته بحوالي 76 مليار دولار، لكنها كانت بحاجة لفكرة جديدة في تغيير عالم فحوص الدماء الذي شهد تغييرات طفيفة منذ ستينيات القرن الماضي. (العربية)