أثار إنفجار بلدة قوسايا البقاعية الذي وقع، أمس الأربعاء ضمن موقعٍ لمنظمة “الجبهة الشعبية – القيادة العامة”، الكثير من التساؤلات حول وجود أنشطةٍ عسكريّة غير معروفٍ بها لتلك المنظمة في المنطقة المذكورة.
وخلال الساعات الماضية، طُرحت رواياتان بشأن ما حصل: الأولى تقول إنّ الإنفجار ناجمٌ عن “ضربة إسرائيلية” أدت إلى مقتل 5 عناصر من “الجبهة الشعبية” في المنطقة المذكورة، فيما الرواية الثانية تشير إلى أنّ ما حصل سببه إنفجار صناديق ذخيرة كانت تُنقل إلى مخازن تابعة للجبهة هناك. وبين “ضياع” الحقيقة، سعت جهات عديدة إلى إثارة مسألة وجود نشاط للمنظمة في أكثر من منطقة، لاسيما أن ما كان معروفاً وسائداً في وقتٍ سابق هو أن مراكز “القيادة العامة” الأساسيّة كانت في منطقة الناعمة – جنوب بيروت.وبمعزلٍ عن أسباب الحادثة، تطرّقت مصادر سياسية في البقاع إلى أسباب وجود عناصر مُسلّحة لـ”القيادة العامة” سواء في البقاع أو مناطق أخرى، كما طرحت تساؤلات عن دورهم وعن أسباب تدرّبهم عسكرياً في منطقة “حدودية” تبين أنها مسرحٌ لمعسكرات وتدريبات. وبحسب المعطيات، فإنَّ نشاط القيادة العامة كبيرٌ جداً في قوسايا وفي مناطق أخرى، وهناك معرفة مُسبقة لذلك من قبل الأهالي القاطنين هناك، في حين أنَّ بعض المراكز لا تكون ظاهرة وسط حديثٍ عن أن هناك مناطق جرديّة شبيهة بـ”مربعات أمنية” لا يمكن الوصول إليها أو الإقتراب منها.وحالياً، فإنّ التحقيقات ما زالت مُستمرّة بشأن ما حصل، في وقتٍ قالت فيه مصادر من الأهالي إنّ الإمتعاض شديدٌ من قبلهم بشأن ما حصل باعتبار أن موسم قطافٍ الكرز بدأ، وبالتالي يخشى السكان تأثر عملهم جرّاء أنشطة غريبة وخطيرة.