اطلقت بكركي رسميا التحرك الذي سبق للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان اعلن اعتزامه على القيام به عقب عودته من الفاتيكان وفرنسا.
وأصدر المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي بيانا افاد فيه ان البطريرك الراعي اوفد السبت المطران بولس عبد الساتر رئيس اساقفة بيروت للقاء امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله “في اطار المشاورات والاتصالات التي بدأها مع الاطراف اللبنانية كافة، تسهيلا لاتمام الاستحقاق الرئاسي وانهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى”.
وأفادت قناة “المنار” ان الموفد البطريركي سمع من نصرالله استمرارا لدعم ترشيح سليمان فرنجية والتأكيد لأهمية الحوار من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي .
ونقلت” نداء الوطن” عن مصادر متابعة لحراك بكركي ان لقاء المطران عبد الساتر والسيد نصرالله “اتسم بالوضوح وقد قال كل طرف ما عنده”. وقالت الآتي: “ان موفد الراعي وضع الامين العام في تفاصيل حراك البطريرك الماروني واهدافه واصراره على التوافق على رئيس او الذهاب الى الانتخاب. وتمّ عرض كل ما يحيط بالاستحقاق الرئاسي والواقع الجديد بعد تفاهم القوى المسيحية والمعارضة و”التيار الوطني الحر” ورغبة بكركي باحترام الارادة المسيحية التي لا تعني تحدياً لأحد.وذكرت المصادر نفسها أنه اتفق على متابعة قنوات التواصل، وعلى رغم الايجابية في الشكل الا ان بكركي لم تتبلغ اي قرار من “حزب الله” بالتنازل او احترام الارادة المسيحية، او التعهد بالاحتكام الى اللعبة الديموقراطية عبر الانتخاب”.
من المنتظر ان يزور المطران عبد الساتر في غضون 48 ساعة الرئيس بري.واكدت مصادر مطلعة لـ «الديار» ان لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمطران بيروت بولس عبد الساتر موفداً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هدفه استيعاب التأزم الشيعي- الماروني، الذي نشأ على خلفية سجال الراعي والمفتي أحمد قبلان، نافية ان يكون هذا اللقاء او اي اتصالات على هذا المستوى، هدفها الدفع للسير بأزعور او بأي مرشح آخر، لان ما ابلغه الحزب في الساعات الماضية لسائليه مفاده: «اي حوار ينطلق من فرض تخلينا عن فرنجية غير مطروح راهنا».
وكتبت” الاخبار”: حزب الله، تولى أمينه العام السيد حسن نصرالله إبلاغ موقفه للموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر، فأكد له التمسك بترشيح فرنجية وعدم الاستعداد للبحث في سحب ترشيحه، مجدداً عرضه لهواجس الفريق الذي يمثل إزاء مواصفات الرئيس المقبل. وسمع نصرالله من عبد الساتر عرضاً لنتائج زيارة الراعي لروما وباريس، وعرضه فتح الحوار من جديد للتفاهم على توافق، لا أن يكون الرئيس المقبل عنوان صدام مع فئة من اللبنانيين ضد أخرى.
وكان الراعي تناول الشأن السياسي في عظة قداس الاحد فقال : “لو استحضر المسؤولون السياسيّون الله، بحسب رتبهم، لكانوا انتخبوا رئيسًا للجمهوريّة ضمن فترة الشهرين السابقة لنهاية عهد الرئيس العماد ميشال عون وفقًا للمادّة 73 من الدستور. ولو يستحضرون الله اليوم بعد مضيّ ثمانية أشهر على فراغ سدّة الرئاسة، وأمام الإنهيار الكامل سياسيًّا واقتصاديًّا وماليًّا واجتماعيًّا، لسارعوا إلى التفاهم والتوافق على انتخاب رئيس يحتاجه لبنان في الظروف الراهنة. فإنّا نبارك كلّ خطوة في هذا الإتجاه بعيدًا عن المقولة البغيضة: “غالب ومغلوب” بين أشخاص أو بين مكوّنات البلاد. فهذا أمرٌ يؤدّي إلى شرخ خطير في حياة الوطن، فيما المطلوب وحدة لبنان وشعبه وخيرهما”.وفي “دردشة” إعلامية قال الراعي رداً على هجوم “حزب الله” عليه: “ما بردّ عَ حدا وما بحياتي ردّيت عَ حدا لا سلبًا ولا إيجابًا”. واكد “أنني إلتقيت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وسألتقي الجميع ويجب أن نخرج من المأساة التي يعيشها لبنان ولا مشكلة لدينا مع أحد”. وأضاف “لن أدخل في جدال التوافق على إسم جهاد أزعور وشغلي بعملو ووقت فيه لزوم بعلن عنّو”.