علماء يدقون جرس الإنذار.. فيروسات زومبي محاصرة تنتشر في العالم!

5 يونيو 2023
علماء يدقون جرس الإنذار.. فيروسات زومبي محاصرة تنتشر في العالم!


تذوب التربة الصقيعية بسرعة، مع تسارع الاحتباس الحراري، ما يطلق العديد من الفيروسات المحاصرة هناك منذ عصور ما قبل التاريخ في الهواء، والتي يمكن أن تصبح معدية مرة أخرى.
وعملت المؤسسات في روسيا وألمانيا وفرنسا معا على الدراسة الجديدة، التي وجدت أن “الخطر لا بد أن يزداد في سياق الاحتباس الحراري، حيث سيستمر ذوبان الجليد الدائم في التسارع”.واكتشف العلماء، في العقود الماضية، العديد من الميكروبات من السجل الأحفوري السريع الذوبان في التربة الصقيعية، وأظهر التحليل أن فيروسات “الزومبي” يمكن أن تعود.ويوجد أدناه ستة فيروسات مجمدة منذ فترة طويلة اكتشفها العلماء من السجل الأحفوري السريع الذوبان في التربة الصقيعية.الإنفلونزااستخرج العلماء جثة امرأة كبيرة من الإنويت مدفونة في مقبرة جماعية لضحايا الإنفلونزا بالقرب من قرية نائية خارج بلدة بريفيج ميشن في ألاسكا.وبفضل التربة الصقيعية، تم الحفاظ على كمية كافية من الحمض النووي الريبوزي من فيروس الإنفلونزا بشكل جيد بحيث تمكن العلماء من سلسلة الجينوم الكامل لسلالة 1918 من فيروس الإنفلونزا.وقال العلماء إن المرأة توفيت بسبب الفيروس في كندا، لكن هذا الاكتشاف هو مؤشر مبكر على مدى سهولة الحفاظ على الفيروسات القاتلة في التربة الصقيعية في القطب الشمالي.وكان اختصاصي علم الأمراض الدكتور يوهان في هولتين يبحث عن عمد عن عينات الإنفلونزا التي يمكن أن تساعد الباحثين الطبيين على فهم أفضل لكيفية مكافحة الأوبئة في المستقبل.الجدريتم القضاء على الجدري رسميا على مستوى العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في عام 1980.ولكن في عام 2004، اكتشف علماء فرنسيون وروس الجدري داخل مومياء في سيبيريا الجليدية عمرها 300 عام مجمدة في التوندرا بجمهورية ياقوتيا الروسية.ويعود تاريخ المومياء إلى القبور التي تم صنعها أثناء تفشي مرض الجدري خلال أواخر القرن السابع عشر إلى أوائل القرن الثامن عشر في منطقة شمال شرق سيبيريا.وكان كل موقع من المواقع الأثرية يتألف من مقابر خشبية مدفونة في التربة الصقيعية، لكن القبر “غير المعتاد” مع الجدري كان به خمس مومياوات مجمدة.وكانت المدافن الفردية ممارسة تقليدية في المنطقة في ذلك الوقت، وأظهر التحليل الإضافي للعلماء أن الجثث دُفنت بسرعة بعد وفاتها.فيروس بيثو السيبيري (Pithovirus sibericum)يبلغ حجم فيروس بيثو السيبيري نحو 1.5 ميكرومتر، وحجمه أكبر بسبعة أضعاف من حجم فيروس بيثو الحديث الذي يصيب الإنسان، والذي يتراوح عادة بين 20 و200 نانومتر.وقد اكتشف الفيروس القديم الضخم في التربة الصقيعية في سيبيريا لأول مرة في عام 2014، من عمق 100 قدم (30 مترا) تحت الأرض، وهو أحد الفيروسات القليلة التي يمكن رؤيتها تحت المجهر الضوئي العادي على غرار مجهر المدرسة الثانوية.وقام علماء فرنسيون من المركز الوطني للبحوث العلمية بجامعة إيكس مرسيليا (CNRS-AMU) بإحياء فيروس بيثو السيبيري “الزومبي” الذي يبلغ من العمر 30 ألف عام عن طريق تعريض الأميبات القربانية للفيروس.وقال البروفيسور كلافيري من المركز الوطني للبحوث العلمية بجامعة إيكس مرسيليا في ذلك الوقت: “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها فيروسا ما يزال معديا بعد هذه المدة الزمنية. وتشير السهولة التي تم بها عزل هذه الفيروسات الجديدة إلى أن الجسيمات المعدية للفيروسات الخاصة بالعديد من المضيفات الحقيقية النواة الأخرى غير المختبرة، بما في ذلك البشر والحيوانات، ربما تظل وفيرة في التربة الصقيعية القديمة”.فيروس “الذئب” (Pacmanvirus lupus)عثر على هذا الفيروس، وهو قريب قديم لفيروس حمى الخنازير الإفريقية، ذائبا في أمعاء ذئب سيبيري متجمد يبلغ عمره 27 ألف عام.واكتشفت بقايا هذا الذئب السيبيري (Canis lupus) في نفس موقع مجرى نهر يانا.ومثل بقية الفيروسات القديمة الكبيرة الحجم، ما يزال فيروس “الذئب” (P. lupus) قادرا على العودة إلى الحياة وقتل الأميبات.فيروسات باندورا وميغا الماموث (Pandoravirus/Megavirus)تم اكتشاف كل من ماموث باندورا (Pandoravirus) وماموث ميغا (Megavirus) العملاقين في كتلة من الجليد يبلغ عمرها 27 ألف عام وصوف الماموث المتجمد على ضفاف نهر يانا في روسيا.وكما الفيروسات العملاقة القديمة، ثبت أن كليهما قادر على قتل الأميبات.واختار العلماء الأميبات لأن هذه الكائنات وحيدة الخلية قريبة بدرجة كافية من الخلايا الحقيقية النواة التي تشبه الإنسان والحيوان، ولكنها ليست قريبة بما يكفي للمخاطرة بإحداث جائحة جديدة. (روسيا اليوم)