شيّع الحزب التقدمي الإشتراكي ومدينة الشويفات المناضل هيثم الجردي، أبو الشهيد، في مأتم مهيب بحضور رئيس الحزب وليد جنبلاط، رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وأعضاء الكتلة والوزير السابق غازي العريضي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، وشخصيات.
ثم تحدث العريضي باسم الحزب التقدمي الاشتراكي، وقال: “نتحضر الآن لمرحلة جديدة بعد استقالة الرئيس، وهي ليست استقالة عادية، بل استقالة مدوية في حياتنا السياسية اللبنانية، استقالة مميزة في تاريخنا السياسي بعد 46 عاماً من الجهاد والتعب والسهر والكفاح يومياً نحت بها وليد جنبلاط زعامته وحياته السياسية”. وتابع “سيكون الحمل ثقيلاً وكبيراً لأنه وليد جنبلاط، هذا الرمز المميز في تاريخنا القديم والحديث”، مضيفاً “نسعى معاً انطلاقاً من هذه التجربة من أجل انقاذ لبنان، ما ميّز هذه التجربة الواقعية السياسية، فهي لا تعني كما للبعض يحلو له أن يقول أو أن يصف بأنها استسلام للأمر الواقع، فمن يقرأ تاريخ الحزب ومن يقرأ مسيرة كمال جنبلاط، ومن يعود إلى مرحلة وليد جنبلاط يُدرك تماماً إذا ما أراد أن يكون واقعياً وشجاعاً وأميناً على الحقائق، أن هذا الحزب قلَبَ في محطات كبيرة كل أمر واقع حاولوا أن يفرضوه عليه، لكن الواقعية تعني القراءة الصحيحة ومعرفة التوازنات والمراحل التي نمر بها لكي نأخذ القرار الصحيح كي لا نخطئ التدبير والقرار”.وتابع: “هكذا ننطلق اليوم إلى مرحلة جديدة عنواننا فيها “الحوار والحوار”، وفي هذه المرحلة التي تُشن فيها حملات لأغراض مختلفة في وضع يعيش فيها البلد حالة توتر السياسي المأزوم والواقع الاقتصادي الاجتماعي الذي لامس حدود الانهيار الكامل، الحملة اشتدت ولكن نحن على مستوى التحدي، ونحن اعتمدنا الحوار خياراً وقرارا وليس شعاراً لمناورة هنا او هناك او لتضييع الوقت، أطلقنا الدعوة للتوافق وقدمنا الأسماء وكنا السباقين والمبادرين وفوجئ الكثيرون، ولكن للأسف لم ننجح في إقناع الكثيرين في هذا المسار، لكن نبقى اختصاصيين في احترام وحماية هيبة الموقع، فكيف إذا كان رئيسنا وليد جنبلاط بالموقف حمى الموقع؟”.