تواجه عملة هونغ كونغ أكبر اختبار لها منذ الأزمة المالية العالمية لعام 2008، حيث لا تزال تربط قيمة أموالها بالدولار الأميركي. إنه ترتيب يعود تاريخه إلى ما يقرب من أربعة عقود ولطالما اعتُبر ضمانًا للاستقرار المالي والازدهار.
ولكن في الأشهر الأخيرة، اضطر البنك المركزي الفعلي للمدينة الصينية إلى إنفاق جزء كبير من الأموال النقدية لشراء دولارات هونغ كونغ للحفاظ على ربط العملة بالعملة الأميركية.فيما يستغل التجار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل هونغ كونغ كمركز مالي دولي والاختلافات في أسعار الفائدة بين المدينة والولايات المتحدة. إن التوترات الجيوسياسية وقبضة بكين المتشددة، على وجه الخصوص، تعمل على تقويض توقعاتها على المدى الطويل كمركز مالي عالمي.وتشير البيانات إلى انخفاض إجمالي رصيد هونغ كونغ، وهو مقياس لمستويات السيولة في النظام المصرفي، بسرعة خلال العام الماضي، حيث انخفض بأكثر من 90% من ذروته في عام 2021. وانخفض إلى 44.76 مليار دولار هونغ كونغ (5.7 مليار دولار أميركي) وهو أدنى مستوى منذ 2008.ويعتبر الانخفاض الحاد علامة على تخلي المستثمرين عن دولار هونغ كونغ. وفيما لا يزال لدى المدينة احتياطيات أجنبية وفيرة يمكن استخدامها لدعم العملة، وفقًا للمسؤولين، لكن هذا لم يهدئ مخاوف السوق. ويحث بعض المحللين المدينة على التخلص من الارتباط بالدولار الأميركي تمامًا. (العربية)
المصدر:
العربية