كتبت” الديار”: الخريطة السياسية في الاندفاع وراء ترشيح جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية في وجه سليمان فرنجية تقود اي مراقب سياسي متجرد للقول ان انتخابات رئاسة الجمهورية وصلت الى افق مسدود. ويسلم بذلك الثنائي الشيعي الوطني ويسلم بذلك ايضا رئيس تكتل المعارضة المسيحية المارونية رغم التأييد من الفريقين لجهاد ازعور ولسليمان فرنجية والاعلان انهما لن يتراجعا لكن في واقع الامر فانهما ينتظران مبادرة عربية دولية والارجح المبادرة الفرنسية السعودية.
واذا كان ماكرون قد فشل في مبادراته السابقة لعدم حصوله على الادوات التنفيذية له في لبنان فانه وجد في الامير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية القدرة التنفيذية في لبنان كي تكمل المبادرة الفرنسية.
لكن الرئيس الفرنسي قال بعد زيارة البطريرك الراعي انه لا يجب ان ينتصر اي فريق على آخر ولا يكون هناك غالب او مغلوب وان بن سلمان سينسق مع ماكرون عبر الفريق الديبلوماسي السعودي والفريق الامني الديبلوماسي الفرنسي للوصول الى حل لمشكلة الانتخابات الرئاسية في لبنان.
من هنا يمكن القول لاي مراقب سياسي ان الانتخابات الرئاسية اذا لم تنجح من خلال المبادرة الفرنسية العربية وتكون مقبولة من الجميع فان انتخابات رئاسة الجمهورية لن تحصل الان وسيكون الشغور الرئاسي لفترة طويلة.
اما اذا نجح المبعوث الفرنسي الذي جاء الى لبنان ويريد الاستماع الى قادة الرأي السياسي بالاضافة الى قائد الجيش العماد جوزاف عون والى البطريرك الماروني الراعي حيث ان بكركي اعلنت انها لا تفضل مرشحا على اخر انما البطريرك الراعي اشار الى ان هناك اجماعا مسيحيا على احد المرشحين وهو يقصد ترشيح جهاد ازعور وتكتل الوطني الحر مع حزب الكتائب وحزب القوات اللبنانية في وجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وترشيح الثنائي الشيعي الوطني له بالاضافة الى حلفائهم، كما للكتائب والقوات اللبنانية حلفاء مثل الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي حصل على معظم النواب من الطائفة الدرزية وان النائب الدرزي مارك ضو والنائب فراس حمدان انضما الى المعارضة المسيحية الوطنية.