أعلن الجيش الإسرائيليّ، اليوم الإثنين، أنّ قواته ستُجري تدريبات عسكرية في مرتفعات الجولات وسهل الحولة.
وأشار موقع “ماكو” الإسرائيلي في تقريرٍ اطلع عليه “لبنان24″، إلى أنّ التدريبات التي سينفذها جيش الإحتلال تمّ التخطيط لها مُسبقاً، ومن المتوقع أن تنتهي يوم الخميس المقبل.
وأوضح التقرير أنّ أصوات انفجارات ستُسمع في المنطقة، كما سيتم ملاحظة تحركات نشطة للمركبات العسكرية، فيما سيجري إغلاق الطريق 918 بشكلٍ متقطع.
وتأتي هذه التدريبات وسط حالة التوتر القائمة بين لبنان والعدو الإسرائيلي على خلفية نصب “حزب الله” خيمتين على الحدود من جهة، وقيام سلطات الإحتلال ببناء سياج حدوديّ وعائق أمني في بلدة قرية الغجر اللبنانية من جهة أخرى.
ومؤخراً، كشف تقرير للقناة الـ”12″ الإسرائيلية أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة قدّمت مقترحاً للحل يشمل إقدام “حزب الله” على تفكيك الخيمة الثانية التي نصبها بعدما قام بإنتزاع الأولى قبل أيام، مقابل توقف “إسرائيل” عن نشاط التسييج وبناء العوائق الأمنية في الغجر.
وأوضحت القناة أنّ الحزب قد يوافق على تفكيك الخيمة في حال أوقف الجانب الإسرائيلي عمليات بناء الجدار في المنطقة اللبنانية المذكورة.
من جهته، قال أمير بار شالوم، الخبير العسكريّ في موقع “زمن إسرائيل” إنّ الأيام الأخيرة شهدت إفساح المجال لأكبر قدرٍ مُمكن من المناورة السياسيّة لحل أزمة خيام حزب الله بهدوء، لإعطاء وقت للعمل الدبلوماسي.
ورأى شالوم أن موافقة حزب الله على إخلاء إحدى الخيمتين علامة على الرغبة في حلّ الأزمة، وهي رسالة تحاول الأمم المتحدة إيصالها لتل أبيب التي تنتظر النتائج.
كذلك، ذكر الخبير الإسرائيلي أن تل أبيب تتجنب حتى الآن المواجهة المفتوحة مع حزب الله، مشيراً إلى أن الوسيطة بين الطرفين هي سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا.
ونقل عن أوساط أميركية قولها إنه كلما كانت الرسائل الرسمية أكثر هدوءاً، وقلّل الحزب وجوده في المنطقة، فإنه يمكن حلّ الأزمة بسلاسة.