التقى السفير الفلسطيني أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى سوريا، وسفير جمهورية روسيا الاتحادية ألكسندر يفيموف.
المبعوث الروسي: مبادرة روسيا للسلام على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار عبد الهادي خلال لقائه السفير الروسي في مقر السفارة الروسية بالعاصمة السورية دمشق، إلى خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وصعوبة الوصول إلى عملية سلام جادة في ظل تواجد حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، التي تأتي بخطط وإجراءات متطرفة ضد شعبنا والمنطقة برمتها، وبرنامج قائم على ارتكاب الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته.
وأضاف: إن ما تعرضت له مدينة جنين ومخيمها يعد جريمة حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ويجب على المجتمع الدولي التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه والانحياز للحقوق الفلسطينية.
كما ووضع عبد الهادي سفير روسيا بصورة اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس ودعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع في القاهرة من أجل توحيد الصف الفلسطيني في مواجه الاحتلال.
وأيضاً تطرق عبد الهادي خلال اللقاء إلى الزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين إلى مدينة جنين ومخيمها للاطلاع على آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي مشيراً بأن جولة الرئيس أكدت التحام القيادة مع شعبها في وجه العدوان.
من جهته أكد السفير الروسي إن توقف الجهود الدبلوماسية الدولية في ملف التسوية للقضية الفلسطينية وتباطؤ المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية يؤدي إلى تدهور الأوضاع على الأرض ويهدد جدياً الاستقرار الإقليمي بشكل عام.
مشيراً إلى أن بلاده تعمل على وضع المبادرة التي أعلنها السيد لافروف أثناء ترؤس بلاده لمجلس الأمن الشهر المنصرم بعد تجميد عمل الرباعية الدولية بالنسبة للقضية الفلسطينية والتي تنص إلى عقد اجتماع تشاوري بين روسيا وجامعة الدول العربية ومجموعة الدول الإقليمية الرئيسية من أجل إعطاء دفعة جديدة لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وكذلك مبدأ حل الدولتين.
وإن روسيا ملتزمة التزاماً كاملاً بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا الموقف ثابت لايخضع لتغيرات آنية.
وأكد الطرفان عى ضرورة رفع العقوبات والحصار الاقتصادي عن الشعب السوري مرحبين بعودة سوريا لدورها العربي ودعمها حقها بمكافحة الإرهاب وعودة كافة الأراضي السورية للسيادة السورية وإنسحاب كل القوى الأجنبية التي دخلت بشكل غير شرعي للأراضي السورية.