انطلقت في القاهرة، يوم الخميس، قمة دول جوار السودان، في محاولة للتوسط بين الطرفين المتحاربين وهي أحدث المساعي الدولية الرامية لمنع اندلاع حرب أهلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأطراف المتحاربة لوقف نزيف الدم السوداني، وإطلاق حوار وطني جامع يهدف إلى الوصول لحل سياسي شامل.
وفي كلمته بالقمة التي تستضيفها القاهرة، دعا السيسي إلى توحيد رؤى دول جوار السودان بشأن الأزمة التي يشهدها السودان، لافتا إلى أن الجارة الجنوبية “تمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
ودعا رئيس أريتيريا أسياس أفور إلى احترام استقلال وسيادة السودان، وإلى منع التدخلات الخارجية في الشأن السوداني.
وقال، “الشعب السوداني سيكون له الكلمة الأخيرة في حل الأزمة”.
بدوره، أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت أن إنهاء النزاع في السودان هو أولوية للدول المجاورة له.
وأضاف، “هذه القمة تأتي في وقت حرج وهي ليست منتدى جديداً”.
وتابع، “يجب ألا يتم تجاهل الشعب السوداني في محاولات إيجاد حل للنزاع”.
ودعا المجتمع الدولي لتوفير سبل التعامل مع الأزمة “الكارثية” بالسودان.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في أبريل، وامتد غربا إلى منطقتي دارفور وكردفان اللتين تعانيان بالفعل من الاضطرابات.