يشهد حزب الكتلة الوطنية تململا في صفوف كوادره الأساسية وصل الى حد إستقالة رئيس مجلس قضاء جبيل، وهي عرين الحزب الاساسي، جورج القدوم قبل ايام ونشره كتاب استقالته والمتضمن انتقادات لتوجهات القيادة الحالية للحزب والتي يعتبرها “مغايرة للمسار التاريخي للحزب”.
كما اعلن مرشح “الكتلة” السابق للانتخابات النيابية في كسروان الفتوح وجدي تابت امس استقالته من الحزب”بتشكيلته السياسية والادارية الحالية”، معتبرا ” انّه بالفترة الأخيرة ما عاد الحزب بيشبه المؤسّس، وما عاد يشبهنا نحنا الكتلاويين اليوم”.
وسبق ذلك بيان استقالة وقعه كل من رئيسة مجلس الحزب واعضاء في مجلس الحزب ورؤساء قطاعات واعضاء حزبيين…
مصدر حزبي فاعل لفت الى” أن التململ ناتج عن الخيارات السياسية لقيادة الحزب”. وحذر من “أن أزمة حزبية سوف تنشأ قريباً”، معتبرا” ان لا شيء اليوم يشبه الحزب التاريخي الا إسمه ، حتى أن أسماء العائلات التاريخية في هذا الحزب لم تعد موجودة ابداً”.
في المقابل يدافع المؤيدون للقيادة الحالية للحزب عن توجهاتها ، معتبرين “ان الإستقالات والضجيج الإعلامي لم ولن يؤثروا على مسيرة حزب الكتلة الوطنية التي اثبتت أنها ناجحة وتلقى تأييد ودعم كثير من اللبنانيين في لبنان والمهجر”.
مصدر متابع اعتبر” ان ما يشهده الحزب هو حالة معممة في كل الاحزاب ، ولو بشكل غير معلن، نتبجة الواقع السياسي القائم في البلد والازمات التي يتخبط بها”.