ينعقد مجلس الوزراء عند الرابعة من عصر اليوم في السرايا لمتابعة البحث في مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2023.
ومن المقرر، بحسب اوساط حكومية معنية، أن يستهل رئيس الحكومة الجلسة، “بوضع الوزراء في أجواء الاتصالات التي أجراها في سبيل حل مسألة الشغور في منصب حاكمية لبنان، والاجتماعات التي عقدها لهذه الغاية مع نواب الحاكم الاربعة، والتي خلصت الى تفاهم على المسائل التي تسهّل عملهم بعد انتهاء ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة منتصف هذه الليلة”.
وبحسب الأوساط “فان رئيس الحكومة سيدعو جميع الوزراء من دون استثناء الى التحضير لمشاريع القوانين التي يطالب بها نواب حاكم مصرف لبنان”، لافتاً الى “الاسباب الموجبة التي أدت الى مطالبتهم بتسهيل مهماتهم ليتمكنوا من الامساك بالمهمة الصعبة التي يواجهونها، وانّ على الحكومة واجب التعاون مع المجلس النيابي لهذه الغاية”.
بالتوازي، من المقرر أن يزور رئيس الحكومة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم الاربعاء المقبل في الديمان للبحث معه في مجمل التطورات الراهنة ويشرح له ما تقوم به الحكومة لتسيير عجلة الدولة في مرحلة الشغور الرئاسي.
زيارة الديمان في هذا التوقيت تشكل تقليدا دأب عليه الرئيس ميقاتي منذ سنوات عديدة، حيث يلتقي البطريرك الماروني ومجلس المطارنة الموارنة في اجتماعهم الدوري في الاربعاء الاول من شهر آب.
وكان البطريرك الراعي قال في عظة الاحد من الديمان: “هـل من احد يشرح لنا لماذا لا يلتئم المجلس النيابي في جلسات متتالية بدوراتها لانتخاب رئيس للجمهورية بحسب المادة 49 من الدستور، ويوجد مرشحان اساسيان كفؤان كما ظهر في جلسة 14 حزيران الماضي؟ فإمّا ينجح واحد منهما وإما لا احد، ولكن بعد ثلاث دورات متتالية على الاكثر، يصار الى الاتفاق على ثالث بحوار مسؤول. وهل من يقول لنا لماذا أُبطل النصاب في تلك الجلسة التي كادت ان تكون حاسمة؟ وهل من يشرح لنا الغاية من ترحيل هذا الاستحقاق الاساسي لقيام مؤسسات الدولة الى شهر أيلول؟ أهي عطلة شهر آب للسادة النواب، للاستجمام بحرًا وجبلًا وسفرًا، فيما الشعب يموت جوعًا، والدولة في حالة الفوضى الدائرة، والنازحون السوريون يحتلون البلاد بدعم من الاسرة الدولية، ونحن مغفّلون، وهم متناسون ارضهم ووطنهم وتاريخهم وثقافتهم”.
في ظل هذه الاجواء، أكد قداسة البابا فرنسيس، أمس، انه “يصلي من أجل إيجاد حل للأزمة في لبنان”. وأوضح بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي للمُحتشدين في ساحة القديس بطرس، بأنه “ستصادف يوم الرابع من آب المقبل ذكرى مرور ثلاث سنوات على الانفجار المدمّر في مرفأ بيروت. أُجدّد صلاتي من أجل الضحايا وعائلاتهم التي تبحث عن الحقيقة والعدالة”.
ونقل موقع أخبار الفاتيكان عن قداسته، قَوله عن الأزمة اللبنانية: “آمل أن تجد أزمة لبنان المعقدة حلاً يليق بتاريخ وقِيَم ذلك الشعب، ولا ننسى أنّ لبنان هو رسالة”.