تعصف أعمال عنف دموية بإقليم أمهرة في شمال إثيوبيا، بعد مرور أشهر على انتهاء حرب مدمرة مستمرة لمدة عامين في إقليم تيغراي المجاور.
تم إنقاذ ما لا يقل عن 204 أشخاص، وهم بشكل أساسي إسرائيليون بالإضافة إلى بعض الأشخاص المؤهلين للحصول على الجنسية الإسرائيلية، من منطقة أمهرة، وذلك وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أكد نتنياهو في تسجيل فيديو منفصل “كان هؤلاء الأشخاص في رحلتهم من قوندر وبحر دار إلى أديس أبابا، ومن هناك سيصلون إلى إسرائيل”.
شهدت مدن إثيوبية رئيسية أعمال عنف في إقليم أمهرة، بما في ذلك عاصمة الإقليم بحر دار وقوندر، وكذلك مدينة لاليبيلا المقدسة المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
أعلنت الحكومة الإثيوبية يوم الأربعاء أن مدنًا رئيسية في إقليم أمهرة قد “تحررت” بعد أيام من المعارك بين قوات الجيش والميليشيات.
لم ترد أي حصيلة رسمية لضحايا الاضطرابات، لكن أطباء في مستشفيات في المدينتين المتأثرتين قالوا لفرانس برس إن العديد من المدنيين قتلوا أو جرحوا.
تفرض قيود على دخول الصحافيين إلى أمهرة ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من الوضع الميداني.
أعلنت الحكومة الإثيوبية الأسبوع الماضي حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في أمهرة بعدما اندلعت المواجهات.
يرتفع منسوب التوتر منذ نيسان/أبريل عندما أعلنت الحكومة الفدرالية أنها تفكك قوى إقليمية في مختلف أنحاء إثيوبيا، ما أثار تظاهرات من قبل قوميين من أمهرة رأوا أن الخطوة ستضعف منطقتهم.
أعطت الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر في 2021 لهجرة 3000 إثيوبي “فورا”، ما زال معظمهم يقطنون قوندر، ثاني أكبر مدينة في أمهرة.
هناك جالية يهودية صغيرة في إثيوبيا، رغم أن معظم يهود إثيوبيا وصلوا إلى الدولة العبرية في الثمانينات ومطلع تسعينات القرن الماضي، أحيانا بوسائل استثنائية. في عام 1991 نقلت مهمة سرية 15 ألف إثيوبي يهودي إلى إسرائيل جوا في غضون 36 ساعة.