بقلم: ياسين التميمي
منذ الإعلان عن إعادة هيكلة وتوحيد المقاومة الشعبية تحت مظلة المجلس الأعلى بقيادة الشيخ حمود المخلافي ، كان اللافت هو الحضور القوي للنائب محمد ورق الذي انتخب نائباً لرئيس المجلس وكان حاضراً بوزنه السياسي الثقيل في مؤتمر المقاومة الشعبية الذي عقد في مأرب وأُعلنت نتائجه في مؤتمر صحفي شارك فيه النائب ورق في 23 يوليو/تموز الماضي.
تميز نائب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بحضوره المعتبر في ساحل تهامة وبمواقفه الوطنية التي شهد بها المعجبون به من كل أنحاء اليمن الذين مثلت رسائله ومنشوراته وتسجيلاته الصوتية جرس إنذار ومشاعل نور .
لقد رسخ مكانته كأحد الرموز الكبيرة في مسيرة المقاومة بكل أشكالها السياسية والميدانية، حتى أنه في السنوات الأخيرة بدا فرداً في نزعته الشجاعة المدافعة عن اليمن من مخاطر التغول الإمامي ومخططات التفكيك الخارجية، على الرغم من التحديات العديدة التي وقفت أمامه واعترضت طريقه، لكنها لم تؤثر بأي حال من الأحوال على مواقفه الشجاعة و على انحيازه المتجرد لليمن الجمهوري الموحد والديمقراطي.
قبل أيام تعرضت حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي للاختراق، وهي رسالة شديدة الانحطاط مفادها أن تهامة لا يجب أن تشب عن الطوق ولا يجب أن تنقاد لرؤوسها ورموزها الأحرار ، بل يجب أن تبقى مستباحة من الجماعات الجهوية والمذهبية المتسلطة التي تحتفظ الذاكرة التهامية بتاريخ مثقل بالانتهاكات والتجاوزات التي مارسها هذه الجماعات ولا تزال حتى اليوم.
لطالما حذر النائب ورق من مخططات تعطيل الروح المقاومة في تهامة وكشف عن السيناريوهات السيئة التي يخطط لها الخارج وتحصد نتائجها الجماعات المتسلطة القادمة من خارج تهامة، كما حدث ويحدث اليوم ويؤكد ما حذر منه النائب محمد ورق.
إن الدور الهام الذي يقوم به محمد ورق بصفته القيادية في المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، وبصفته البرلمانية أيضاً، يُقابل بالعدائية وبالاستهداف، وذلك إنما يؤكد صوابية الموقف الأخلاقي والوطني للرجل، ويضع الجميع أمام اختبار صعب للنوايا خصوصاً من أولئك الذي تسلحوا حد التخمة واستحوذوا على الامكانيات، ويتعين عليهم اليوم أن يثبتوا مصداقيتهم في مواجهة الجماعة الحوثية الانقلابية، وهي المهمة التي تشكل معظم اهتمامات النائب محمد ورق ورفاقه في المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية.