قال رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، دان حالوتس، الأربعاء، إنّ “الادعاء اللبناني بشأن بلدة الغجر محق”.
وجاءت تصريحات حالوتس بعدما ازدادت حدّة التوترات بين لبنان وإسرائيل في الآونة الأخيرة إثر إقدام جيش العدو على إنتهاك القسم الشّمالي من بلدة الغجر الحدودية من خلال إتخاذ إجراءات خطيرة تمثلت بإنشاء سياجٍ شائم وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة.
وتعليقاً على الخيمة التي نصبها حزب الله في مزارع شبعا ورداً على سؤال ماذا كان سيفعل لو أنه اليوم رئيس الأركان، قال حالوتس، نقلاً عن “القناة 13”: “الآن مرّت 3 أشهر على هذا الحدث، هناك أمور إذا لم تجرِ في الوقت نفسه، فإن فعلها في وقت متأخر جداً يمكن أن يخرج عن السيطرة”.
وأضاف: “لا توجد خيمة في العالم تستحق البدء في حرب، لذلك يجب حل ذلك بواسطة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، الذي عالج موضوع حقول الغاز”. وفي حزيران الماضي، نصب حزب الله خيمتين عند المناطق الحدودية جنوبي لبنان، وبعدها صرّح الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بأنّ “إسرائيل لا تجرؤ على القيام بأيّ خطوةٍ ميدانية تجاه الخيمة التي نُصبت على الحدود”.وصرّحت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤولين في جيش العدو بأنّ الأخير لن يذهب إلى حربٍ مع لبنان من أجل خيمة عند الحدود، وهذا ما يشير إلى الخوف وعدم الجهوزية، وفقاً لهم.كذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ لبنان يحاول فرض معادلة جديدة على كيان الاحتلال، هي “إخلاء الخيمة في مزارع شبعا في مقابل إزالة السياج الحدودي عن القسم الشمالي لقرية الغجر”، مشيرةً إلى أنّ “ما يحدث أمر مقلق”.ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة، وعدم استعداد إسرائيل لها في ظل الأزمات الداخلية المتلاحقة، وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي، بصورة لافتة.
ومؤخراً، ذكر موقع “أكسيوس” الأميركيّ أن الولايات المتحدة تكثف جهودها لتهدئة التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ومنع اندلاع أعمال عدائية عند الحدود.وأفاد الموقع بأن أيّ حادث حدودي صغير بين إسرائيل و”حزب الله” سيتحوّل بسرعة إلى صراع أكبر بكثير في لبنان، ومن المُرجّح أن يكون له آثار إقليمية أوسع، موضحاً أنّ التوترات بين إسرائيل وحزب الله تصاعدت منذ أشهر بسبب خيمة نصبها حزب الله عند المنطقة الحدودية في مزارع شبعا.كذلك، أكّد المصدر ذاته نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية، أن هوكشتاين الذي وصلَ صباح اليوم الأربعاء إلى بيروت، سيُجري محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين وسيعمل على تهدئة التوترات عند الحدود. كذلك، أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن بريت ماكغورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وباربرا ليف، كبيرة دبلوماسيي وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، التقيا بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في نيويورك يوم الثلاثاء وناقشا التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.وكشف موقع “أكسيوس” أن الولايات المتحدة ظلت تضغط منذ أشهر على الدولة والجيش في لبنان لاتخاذ خطوات لتفكيك موقع حزب الله”، وأضاف: “لقد تمّت إزالة جزء من الخيمة منذ ذلك الحين لكن التوترات لا تزال مرتفعة حيث يتبادل الجانبان التهديدات العلنية خاصة في الأسبوع الماضي”.إلى ذلك، قال غالانت في بيان إنه التقى بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك يوم الاثنين، وشدد على الحاجة الملحة لتدخل الأمم المتحدة الفوري لتهدئة التوترات من خلال تعزيز سلطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة، وضمان حريتهم في التنقل وتنفيذ مهامهم.وأضاف غالانت أن إسرائيل لن تتسامح مع التهديدات المتزايدة لأمن مواطنيها، وستعمل على النحو المطلوب في الدفاع عنهم.وبدوره، شدد الأمين العام “حزب الله” السيد حسن نصرالله يوم الاثنين، على أن أي عمل عسكري إسرائيلي في لبنان بما في ذلك اغتيال مسؤولين لبنانيين أو فلسطينيين أو إيرانيين أو غيرهم سيدفع الحزب إلى الرد. (الميادين نت – روسيا اليوم)