لم تكن “ترويقة” آموس هوكشتاين في أحد مقاهي بيروت، ومن خلفه صخرة الروشة، وكذلك زيارته لقلعة بعلبك، بهدف الترويح عن النفس، خصوصًا أن وقته في لبنان كان ضيقًا، بل تقصّد من ذلك، كما تقول مصادر قريبة من السفارة الأميركية في عوكر، أن يشير، ولو بطريقة غير مباشرة، إلى ما ينتظر لبنان من تطورات إيجابية، بعد أن يدخل نادي الدول النفطية في المنطقة، وبعد تثبيت نقاط الترسيم البرية على حدوده الجنوبية، وبعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبعد السير بالإصلاحات المالية والإدارية.
وقد اختار هوكشتاين هذين المعلمين للدلالة على أهمية السياحة في لبنان، وما يمكن أن يستفيد اللبنانيون مما لديهم من معالم تاريخية وأثرية في بقعة جغرافية صغيرة نسبيًا. فهو كان في بيروت، وأمام صخرة الروشة قبل الظهر، وزار قلعة بعلبك بعد ظهر اليوم نفسه. وهذا دليل على أن السائح الذي يقصد لبنان يستطيع أن يزور معالمه الأثرية من الجنوب إلى الشمال فالبقاع في أقل من يومين.
وما شاهده هوكشتاين من عظمة قلعة بعلبك سبقه إلى هذه الدهشة الكثير من الوفود الرسمية، التي تسنّى لها زيارة هذه القلعة، التي تشهد على قيمة لبنان السياحية، ومن بينها وزير صيني، سبق أن زارها بدعوة من وزارة الاعلام، وتمنى لو أن قلعة بعلبك كانت موجودة في الصين لكان الصينيون جنوا من استثمارها سياحيًا ما يغطي عجز ميزانية أكبر الدول النامية.
المصدر:
لبنان 24