دعوى قضائية جديدة ضد ترمب

7 سبتمبر 2023
دعوى قضائية جديدة ضد ترمب

تطول المعركة القضائية ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، فلا تكاد تتوقف التحقيقات في التهم الجنائية الأربع التي وجهت له، حتى تخرج من بين الخفايا اتهامات أخرى، بتوقيع من المدعي العام المخضرم جاك سميث.
ومنذ أشهر طويلة وجاك سميث يواصل عمله بلا انقطاع، منكباً على البحث في تفاصيل التهم الجنائية الموجهة إلى ترمب، حتى وقوفه عند مسألة شائكة قد تفتح نيران المواجهة مجدداً، وهي الأموال التي جمعها ترمب، واستخدمها في محاولته لقلب نتائج انتخابات 2020، حسب تقرير لشبكة “سي إن إن”.
دعوى جديدة
وأمس الثلاثاء، هاجم سميث ترمب في دعوى قضائية جديدة ضده، اتهمه فيها بتهديد هيئة المحلفين في واشنطن عبر استمراره في حرب التصريحات، في أحدث علامة على تصاعد الحرب المشتعلة بين الطرفين قبل محاكمة ترمب المقررة في اليوم السابق للثلاثاء الكبير.
ومن المقرر أن تعقد في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، الأربعاء، جلسة استماع في دعوى تهديد ترمب وابتزازه للقضاة والمحققين، وبالتالي تحديد ما إذا كانت ستصبح تهمة جديدة بشكل مؤكد ضد الرئيس السابق.
“مختل عقلياً”
ومساء أمس الثلاثاء، اتهم دونالد ترمب خصمه، جاك سميث بأنه “مختل عقلياً” في منشور على شبكة “تروث سوشال”.
وقال سميث في محط دفاعه عن نفسه، أمام المحكمة، إن الرئيس السابق يدلي “بتصريحات يومية خارج نطاق القضاء تهدد هيئة المحلفين”.
وقالت التقارير، إن هذا الادعاء جاء في معركة قضائية لا تزال سرية إلى حد كبير، لذا كان من المستحيل معرفة المدى الكامل للنزاع في القضية الجديدة.. وسبق أن حذرت القاضية، تانيا تشوتكان، من أن احتياجات ترمب كمرشح سياسي لا يمكن أن تكون لها الأولوية على دوره كمتهم جنائي.. وحذرت على وجه التحديد الشهر الماضي من أن التصريحات التحريضية المتكررة التي يدلي بها المرشح الجمهوري الأوفر حظاً قد تدفعها إلى تسريع موعد محاكمته لحماية نزاهتها وتجنب المساس بهيئة المحلفين، مشيرة إلى أن لترمب الحق في حرية التعبير، لكنها ليست مطلقة.
ووفق المحللين، قد يظل سميث هو التهديد الأكبر لترمب، باعتباره المدعي العام الذي يتمتع بأفضل فرصة لإكمال محاكمة ترمب قبل الانتخابات.
وعلى الرغم من كل الاتهامات والقضايا الموجهة لترمب، تظل حظوظه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري مرتفعة، كما لا يبدو أنه سيدفع ثمناً باهظاً لقاء محاولاته لقلب نتائج انتخابات 2020، حسب “سي أن أن”.
وأظهر استطلاع جديد أجري، أمس الثلاثاء، هيمنة ترمب على الترشح لسباق الرئاسة عن الحزب الجمهوري، بنسبة 52%، فهو يحظى بدعم يفوق كل منافسيه في الحزب.