النهوض بالتعليم والوعي بالمسؤولية الشاملة.. هل يعي أمناء المقاصد الجدد ماذا يفعلون؟…

24 سبتمبر 2023
النهوض بالتعليم والوعي بالمسؤولية الشاملة.. هل يعي أمناء المقاصد الجدد ماذا يفعلون؟…
غسان نوفل
غسان نوفل

تأسست المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت 31 تموز / يوليو 1878م م وهي جمعية خيرية إسلامية لا تبغي الربح تسعى لإنشاء مجتمع مقاصدي متميز مبني على القيم السامية فخور بانتمائه الوطني، والمقاصد تعمل بمبادئ الدين الإسلامي في سبيل تنمية قدرات مجتمعها وتربية أجياله، فتقوم من خلال مؤسساتها المختلفة بنشر التربية الإسلامية، وتأمين العناية الصحية وتقديم خدمات تربوية واستشفائية وثقافية وذلك بدعم تكاليف هذه الخدمات.

وهذا يعني أنها مؤسسة غير ريعية واهدافها تمكين ابناء الطائفة السنية خاصة والاسلامية واللبنانيين عامة من الطبقات الاجتماعية المتوسطة وأصحاب الدخل المحدود. لتحصيل العلم والمعرفة مما يشكل ركيزة صلبة في بناء الاجيال ويساهم في انماء وتحصين ابناء الطائفة في تكافلهم الاجتماعي والتربوي نحو المستقبل. من أجل إزدها الوطن وانماء المجتمع اللبناني .

غير ان لوحظ في الفترة الاخيرة ان تغييرا استراتيجيا في اهداف من ساقهم القدر الى رئاسة هذه الجمعية ومجلس امنائها حيث بدؤوا بتنفيذ خطتهم الموضوعة سلفاً، بطريفة  ممنهجة وخبيثة لنقل هذه الجمعية من خيرية الى تجارية فازالوا عنها مسمياتها الأسلامية والشعارات الدينية التي طبعت اهدافها منذ انشائها.

والاخطر انهم ذهبوا بعيدا في استهداف ابناء الطائفة من ذوي الدخل المحدود والمتواضع فرفعوا اقساط المدارس التابعة لها وكانها خصصت للأثرياء والميسورين فقط واستبعدت بطريقة غير مباشرة الطبقات التي اسست الجمعية لاجلهم حيث يطرح السؤال هنا ‘ هل هذا العمل  جاء نتيجة جهل ام متعمد وفي الحالتين يعد ذلك جريمة بحق الطائفة وابنائها .

ولكن ما يتبين تباعا ان أهداف القيمين على الجمعية اليوم انما تخفي مشروعاً خطيراً وضارا بالطائفة السنية وأبنائها عن سابق تصور وتصميم  .وهنا تكمن الخطورة….
فلو اخذنا مثلا مسالة رفع الاقساط المدرسية في المدارس التابعة للجمعية لوجدنا الدلالة الواضحة على رؤيتنا ان ما يجري ليس بريئا
وان القاء الضوء على احدى مدارس الجمعية وهي مدرسة خديجة الكبرى
حيث ان ارقام الاقساط والتقديرات التقريب. لمداخيل  المدرسة ومستلزمات جميع احتياجاتها لتبين بوضوح حجم المداخيل قياسا عل حجم المصاريف  مما يعكس بوضوح ان الجمعية باتت جمعية ريعية تبغى الربح والتجارة وهذا بتنافى مع اهدافها الخيرية التي انشات من اجلها
واليكم الارقا المفصلة التي تؤكد رؤيتنا في وجود خطة خبيثة في اهظاف القيمين عليها اليوم وهذه الارقام تظهر حجم الضرر اللذي سيلحق باهل اسنة في لبنان في السنوات القادمة .

مدرسة خديجة الكبر: الاقساط مسندة بوثيق ة وهي كالتالي:


IMG 20230924 WA0104
 
يتضح من هذه الاقساط بأن جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية (كانت ) خيرية “وأصبحت ربحية تجارية”
وإذا افترضنا أن مجموع الصف الواحد هو حوالي 25 تلميذ علما إنه بالمعدل هو 30
تلميذ بالصف:

 25  تلميذ متوسط خديجة الكبري 2900  دولار (أي خمسين مليون و  1900 دولار و500 دولار=72500$ مدخول سنوي
واذا افترضنا أن المدرسة فيها ئلاث صفوف روضة

أول ابتدائي لغاية خامس ابتدائي بكل منهم صفين علي الاقل= 10 صفوف ابتدائي
والمتوسط من أول ثانوي لغاية البريفيه أربع صفوف  بكل منهم صفين = 8 صفوف
والثانوي إي للبكالوريا
مرحلتين  X صفين لكل منهم = 4 صفوف إي المجموع
3 روضة
10 ابتدائي
8 ثانوي
4 للبكالوريا
أي مجموع 25 صف
(وأظن إنه سيكون 50 )
لكن دعنا نضع الأقل
25 صف 25X تلميذ =
625 تلميذ
625 تلميذ 2900X =
1,812.500 دولار سنوي
هو المدخول السنوي لمدرسة خديجة الكبري 
      المصروف
دعنا نأخذ أستاذ 2 لكل صف وعندها  X25
أستاذي يكون المجموع
50 أستاذ
50 أستاذ 300 =
15000  بالشهر 12X شهر = 180,000 دولار سنويا      ونأخذ أيضا عمال وموظفين وصيانة وتصليح طاولات التلاميذ  مبلغ أيضا 180,000 دولار = 360 ألف دولار  و يضاف اليها مصاريف طوارئ 140 ألف دولار فيكون معاشات الأساتذة والموظفين والعمال والتشبيح السنوي هو
500 ألف دولار
تحسم من المدخول وهو
1,812.500 دولار
وهل لهذا أزلم شعار “وقل ربي زدني علماً”، وتركتم الأجيال القادمة فريسة الجهل والجريمة….؟؟؟!!!

المصدر بيروت نيوز