توفيت، اليوم الخميس، الفنانة القديرة نجاح سلام.
نجاح سلام (من مواليد 13 آذار 1931) هي نجاح محيي الدين سلام، مغنية وممثلة لبنانية – مصرية.
اشتهرت أغانيها في معظم البلاد العربية، وعُرفت بأدائها للأغاني الوطنية والدينية، وهي حاصلة على جائزة الأوسكار من جمعية تكريم عمالقة الفن العربي في الولايات المتحدة عام 1995.
ولدت في بيروت، جدها الشيخ عبد الرحمن سلام مفتي لبنان. ووالدها الفنان والأديب محيي الدين سلام واحداً من أبرز الملحنين وعازفي العود في لبنان والوطن العربي. وأخيها الصحافي عبد الرحمن سلام. تعلمت أصول الغناء من والدها الذي كان منزله أشبه ما يكون بمعهد فني.
بدايتها في الغناء كانت من خلال الحفلات المدرسية التي كانت تقام مع نهاية كل عام مدرسي.
في العام 1948 صحبها والدها إلى القاهرة حيث عرّفها على كبار الفنانين مثل أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش وشقيقته المطربة أسمهان والشيخ زكريا أحمد وغيرهم.
وفي العام 1949 سجلت لشركة “بيضا فون” أول أغانيها وهي «حوّل يا غنّام»، وأغنية يا «جارحة قلبي»، وحينها احترفت الغناء.
غنت نجاح في كل من حلب، ودمشق، وبغداد، ورام الله.
في بداية العام 1950 عادت إلى لبنان لتسجيل بعض الأغاني للإذاعة اللبنانية، وكانت أولى هذه الأغاني «على مسرحك يا دنيا».
وكانت انطلاقتها السينمائية مع أول أفلامها وهو «على كيفك» مع السيدة ليلى فوزي. كان فيلمها الثاني «ابن ذوات» وفي هذا الفيلم غنت عدة اغنيات مثل: «برهوم حاكيني»، «الشاب الأسمر»، وغيرها.
ثم مثّلت فيلم «الدنيا لما تضحك» مع شكري سرحان وإسماعيل ياسين، ثم فيلم «الكمساريات الفاتنات» مع كارم محمود.ّ
وفي العام 1956م كان العدوان الثلاثي على القاهرة، فغنت أغانيها الوطنية مثل «يا أغلى اسم في الوجود» ثم قصيدة «أنا النيل مقبرة للغزاة» للشاعر محمود حسن إسماعيل.
وفي فيلم «السعد وعد» اختلف المخرج مع البطل شكري سرحان فرشّح والد السيدة نجاح سلام المطرب اللبناني محمد سلمان للقيام بدور البطولة أمام ابنته، فتشاء الأقدار أن يكون هذا الفيلم سببا في زواجهما التي نتج عنه ابنتان جميلتان هما سمر وريم.ّ ثم غنت في الجزائر وتونس وذهبت إلى كان لعرض افلامها.
وتوجهت بعد ذلك إلى القاهرة للقيام بطولة فيلم «سر الهاربة» مع الفنانة سعاد حسني وكمال الشناوي، ثم فيلم «الشيطان» مع فريد شوقي وشمس البارودي، مع استمرارها بإحياء الحفلات في لبنان وسوريا ومصر.
وفي العام 1971 سافرت إلى الأردن بدعوة من وزارة الإعلام وقدمت أغانيها إلى الإذاعة الأردنية، ثم توجهت إلى العراق بدعوة من وزارة الإعلام.
وفي العام 1972 سافرت إلى القاهرة حيث شاركت في بطولة أحد الافلام مع كوكا وفريد شوقي.
وفي العام 1974 اندلعت الحرب اللبنانية فسافرت إلى القاهرة وأقامت فيها حيث تم تكريمها بمنحها الجنسية المصرية وأطلق عليها لقب «عاشقة مصر» لما قدمته من أغنيات وطنية صادقة من عهد الرئيس جمال عبد الناصر إلى يومنا هذا.
وعندما استلم الرئيس اللبناني إلياس الهراوي رئاسة الجمهورية اللبنانية، قام بزيارة القاهرة، وكانت الفناننجاح سلام أول المستقبلين له في مبنى السفارة اللبنانية في القاهرة، فبادرها بالقول إنها ثروة وطنية وفنانة عظيمة لا يجوز أن تظل خارج بلادها. فعادت إلى لبنان وقدمت أعمالا وطنية كبيرة مثل «لبنان درة الشرق» كلمات الشاعر صالح الدسوقي وألحان الفنان أمجد العطافي، وقد كرمها الرئيس الهراوي في قصر الرئاسة ومنحها وسام الإستحقاق برتبة فارس.