أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ “أمن لبنان مهمّ للجميع وبالنسبة لإيران”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة في لبنان بوضع ممتاز وهي مستعدة للرد على الأعمال الإجرامية الإسرائيلية”.
وفي مؤتمر صحفي له قبيل مغادرته بيروت، اليوم السبت، قال عبد اللهيان إنّ “المقاومة هي من تقرر فتح جبهات جديدة أو الرّد على الإرتكابات الإسرائيلية”، داعياً إلى الإتفاق على وقف جرائم إسرائيل في غزة فوراً، وأضاف: “على مدى 7 عقود تم تقديم الشكاوى الدولية ضد الجرائم الإسرائيلية لكن تمت إعاقتها من قبل أطراف دولية، وقادة المقاومة أخبروني أنه في حال ردوا على العدوان الإسرائيلي فإن ذلك سيغير خارطة الأراضي المحتلة”.
وتابع: “إطّلعت من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على التطورات الميدانية للمقاومة في فلسطين ولبنان وأي خطوة سيقدم عليها حزب الله سينتج عنها زلزال كبير ضد الكيان الصهيوني. السيد حسن نصر الله رجل الميدان ولطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة”.
واعتبر عبد اللهيان أنَّ الإحتلال الإسرائيلي في أسوأ حالاته وعملية المقاومة أثبتت ذلك، مشيراً إلى أنَّ “الوجود الأميركي إلى جانب إسرائيل يثبت أن هذا الكيان على وشك الانهيار الكامل”.
وأكد عبد اللهيان ان “الإعلان عن ساعة الصفر في حال استمرار العدوان الإسرائيلي هو بيد المقاومة”، مشيراً إلى أن “إيران ستجري اتصالات وستعقد اجتماعات دبلوماسية لوقف الجرائم الإسرائيليّة”، وأردف: “اقترحنا أن يتمَّ عقد اجتماع عاجل للدول الإسلامية في أسرع وقت ممكن لايجاد حل لحرب غزة واقترحنا أن تسضيف طهران هذا المؤتمر”.
وأوضح الوزير الإيراني أنَّ المقاومة هي التي تحدد شروطها بعد وقف العدوان على غزة، مؤكداً أن “إيران والسعودية متّفقتان على دعم فلسطين وإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني”.
وفي سياق حديثه، حمّل عبد اللهيان الغرب مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أنه خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، أدرك أن دمشق ستتخذُ الخطوات المسؤولة تجاه موضوع غزّة”.
وأكمل: “حلفاؤنا في المنطقة مستقلون ومقتدرون ويعملون وفق مصالح شعوبهم في المنطقة، ووفقاً لإدراكي لواقع المقاومة أودُّ أن أحذر داعمي الكيان في المنطقة بأنهُ يجب وقف جرائم الكيان الصهيوني لأنه ربما في الساعات القادمة سيكون الوقت متأخراً لذلك”.