أظهر نص المسودة النهائية لبيان القمة الأوروبية الذي سيجري اعتماده، الخميس، في بروكسل، أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيدعون إلى إقامة “ممرات وهدنات إنسانية”، لإيصال المساعدات بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأشارت المسودة إلى أن: “زعماء الاتحاد الأوروبي سيعبرون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، والدعوة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وسريع وآمن ودون عوائق، لتصل لمن هم في حاجة إليها، عبر كل الإجراءات الضرورية بما يشمل ممرات وهدنات إنسانية”.
أضافت المسودة: “الاتحاد الأوروبي سيعمل عن كثب مع شركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول للأغذية والمياه والأدوية والرعاية الطبية والوقود والمأوى، مع ضمان أن مثل تلك المساعدة لن يساء استغلالها من منظمات إرهابية”، في إشارة إلى حركة حماس.
اختلفت دول الاتحاد حول ما إذا كانت ستدعو إلى “هدنة إنسانية” في الفترة التي سبقت القمة، إذ قال البعض إن مثل هذا الإجراء “ضروري” لإيصال المساعدات إلى غزة، بينما قال آخرون إنه “طقد يحد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها”.
وفي حين أن تأثير الاتحاد الأوروبي على الصراع متواضع، فإن المسؤولين يخشون من أن التصعيد قد يكون له عواقب وخيمة على أوروبا، بما في ذلك تصاعد التوترات بين الجاليات العربية هناك، واحتمال وقوع هجمات لمتشددين وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.
وكان رئيس المجلس الأوروبي لزعماء التكتل، شارل ميشيل، قد قال في رسالة الدعوة لحضور القمة: “يأتي اجتماعنا في وقت يشهد قدرا كبيرا من عدم الاستقرار وانعدام الأمن على مستوى العالم، والذي تفاقم في الآونة الأخيرة بسبب التطورات في الشرق الأوسط”.
تابع: “هذه التطورات تتطلب اهتمامنا العاجل، دون صرف انتباهنا عن دعمنا المستمر لأوكرانيا”.
يشار إلى أن كانت قد شنت هجمات على إسرائيل في 7 تشرين الأول، أسفرت عن مقتل 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين.
وقطعت إسرائيل رداً على ذلك جميع إمدادات الغذاء والمياه والوقود والكهرباء عن قطاع غزة، وتشن غارات جوية متواصلة على القطاع الفلسطيني، مما أدى لمقتل أكثر من 6500 شخص، معظمهم من المدنيين، في آخر إحصائية رسمية صادرة عن السلطات الصحية في غزة.