بينما يتعرض الصرح الطبي لإطلاق نار مستمر لم يتوقف، أفاد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش اليوم الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء المستشفى الإندونيسي بالكامل خلال 4 ساعات.
وذكر البرش أن سيارات الإسعاف المحدودة غير قادرة على نقل نحو 200 جريح ما زالوا موجودين في المستشفى خلال هذا الزمن القياسي، لافتا إلى أن الطواقم الطبية تضطر لوضع أكثر من 7 جرحى ومرضى في السيارة الواحدة، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP).
كما أوضح أن عملية إخلاء المستشفى بدأت أمس بالفعل، لكن نحو 200 جريح بقوا في المستشفى لاحتياجهم إلى عناية طبية كبيرة.
وأشار مدير وزارة الصحة إلى تعرض المستشفى لإطلاق نار بشكل مستمر، وأكد على خطورة تحرك الطواقم الطبية لتنفيذ عملية الإخلاء الكامل.
ووصف البرش الوضع في داخل المستشفى ومحيطه بالكارثي والصعب للغاية، لافتا إلى وجود عشرات الجثث التي يتعذر دفنها بفعل إطلاق النار المتواصل.
أتت هذه التطورات بعدما هدد الجيش الإسرائيلي فجر الخميس، باقتحام المستشفى الإندونيسي القابع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلال ساعات بدعوى احتوائه على “نشاطات عسكرية”.
وأضافت أن أحد الإداريين بالمستشفى بأنه تلقى رسالة نصية من ضابط بالجيش جاء فيها تحذير خاص بإخلاء المستشفى الإندونيسي.
ونقلت الرسالة أن في حوزة الجيش الإسرائيلي معلومات حول “نشاط عسكري” داخل المستشفى، فطالب الجيش بشكل فوري وقف كل الأعمال العسكرية في المستشفى، مهددا في حال لم يتوقف النشاط العسكري خلال 4 ساعات، فإنه يحفظ لنفسه الحق بالنشاط ضد العمليات العسكرية وفق القوانين الدولية، بزعم ما جاء.
في حين حذرت إدارة المستشفى الإندونيسي من تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، وأخلت معظم من فيه من مرضى ومرافقين ونازحين.
كما تم إجلاء نحو 100 جريح ومريض منتصف الليلة الماضية من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى ناصر في خان يونس، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بعد ساعات من قصف استهدفه وأسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل.
ووفقا للوكالة لا يزال هناك 630 جريحا ومريضا في المستشفى الإندونيسي، بينهم نحو 50 تتطلب حالاتهم عربات إسعاف لإجلائهم إضافة إلى 200 من الطواقم الطبية.