التقى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي الدكتورة كوستانزا فارينا يرافقها عاصم بو علي، في حضور مديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وجرى البحث في موضوع تنفيذ خطة مدارس الإستجابة التي تم تخصيصها لتأمين التعليم للتلامذة والطلاب الذين غادروا قراهم قسرا وانتقلوا إلى اماكن أخرى، لا سيما وان برنامج “التعليم لا ينتظر” التابع لليونسكو خصص دعما ماليا لهذه الغاية، وان مكتب اليونسكو الإقليمي يتولى بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء عملية تدريب المعلمين لهذا المشروع.
واطلع الحلبي على الإجراءات الإدارية والمالية التي تم إنجازها لوصول التمويل إلى الوزارة، وشكر اليونسكو على “جهودها الدائمة في الوقوف إلى جانب الوزارة، وعلى جهوزيتها الدائمة للإستجابة لحاجات وزارة التربية، خصوصا وأن مشروع التدريب سوف يشمل أساتذة التعليم العام والتعليم المهني والتقني”.من جهة ثانية، ترأس الحلبي المشاورة الرابعة التي عقدت في الوزارة، حول تضمين التربية على التنمية المستدامة في الممارسات والعمليات التربوية المختلفة، والتي تندرج في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها منظمة اليونسكو مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، بهدف وضع استراتيجية وطنية للتربية على التنمية المستدامة، وتولت إدارة الندوة ضابطة الإرتكاز الوطني رمزة جابر، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر ورؤساء الوحدات الإدارية في الوزارة، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ورؤساء الوحدات في المركز.
وعرض الخبير المكلف من اليونسكو بوضع الإستراتيجية المذكورة الدكتور إيلي مخايل الخطوط الرئيسة للمشروع، وشارك المدير العام للتربية ورئيسة المركز التربوي والحضور في نقاش حول موقع التربية على التنمية المستدامة في السياسات التربوية والتشريعات الحالية والأنظمة الداخلية للمدارس والثانويات الرسمية، وآليات المتابعة والتقويم للهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة ومدى الملاءمة لمتطلبات المدرسة ذات المنهج الشامل.
كما تطرق النقاش إلى التجارب والممارسات الفضلى الناجحة في عدد من المدارس الرسمية والبرامج التي نفذتها المديريات مباشرة او من خلال التعاون مع جمعيات أهلية.
وأشاد الحلبي بهذه المبادرة، مركزا على “اهمية التربية على التنمية المستدامة التي نتطلع من خلالها إلى تحقيق الأهداف العامة للأمم المتحدة 2030″. وأعطى توجيهاته لـ”تثمير الجهود وتجميع المبادرات والمشاريع ذات الصلة للبناء عليها في المستقبل”.