أكد وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم ان “الوطن يحتاج الى تضافر كل الجهود، فهناك قطاع خاص مقتدر ولديه مرونة وذكاء، ولكن كان هناك فجوة بين ادارات الدولة وهذا القطاع او اي جهة واهبة، لماذا؟ كان هناك مشكلة في عدم معرفة ما اذا كان المال سيذهب الى الهدف المنشود، كانت المصداقية شبه متعذرة الا ما رحم ربي حتى لا نظلم ونعمم. نحن حاولنا ان نعمل الحوكمة الرشيدة، الشفافية، الوضوح، الصراحة، نعلن عن الهدف ويأتي التطبيق متوافقا مع الهدف، هذا الأمر لعله صنع مصداقية، وهذا بدأ يجذب كل أهل الخير والعطاء ومن يؤمن بصناعة الانسان”.
وقال خلال افتتاحه قاعة التدريب التكنولوجي والمهاري اليوم في الوزارة والتي تم تأهيلها وتجهيزها من قبل جامعة الـAUST: “عندما نتحدث عن الانسان نتحدث بوجع لأنه يقتل امام اعيننا طفلا وكبيرا وشيخا وامرأة في غزة امام مرأى العالم في ادانة للضمير العالمي، لولا بقية باقية من رجال ابطال يؤمنون بالوطن ويصنعون الردع امام هذا العدو الذي لا يراعي اي قيمة انسانية، ولأننا نؤمن بالإنسان فان الاستثمار بالإنسان هو اهم استثمار الى الأبد”.
ونوّه الوزير بيرم بموظفي وزارة العمل “الذين قاتلوا باللحم الحي، حيث اعطيناهم الثقة التي كانوا يحتاجونها وكانوا عند حسن الثقة، حيث شاركنا بثقافة الجمع واستطعنا ان نقوم بإنجازات ولم نكلف ميزانية الدولة فلساً واحداً على الاطلاق، وهذا لا يرتبط بشخص الوزير الذي يذهب بل بالإدارة التي تبقى، ولهذا وضعنا خطة ثلاثية الى العام 2025 وأقرها مجلس الوزراء قبل ان تتحول الحكومة الى تصريف اعمال، وهي كانت اول خطة في هذا المجال مرتبطة ببناء الانسان عبر التدريب المهني المعجل، والتحول الى الطاقة الرقمية. نشكر كل من يساعد في حل المشاكل التي تعترض الوزارة عبر هبات عينية تعرف الى اين ستذهب”.
وختم: “نحن بحاجة الى هذا التضامن، والدولة هي التي عليه ان تبدأ وتعطي اشارة الثقة”، داعيا الى “الفصل بين السياسة وعمل الوزارة ، لأن الوزير خادم عند جميع المواطنين اللبنانيين”.