الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم ستنتقلُ إلى العام الجديد 2024. المعاناة كثيرة في أكثر من بلد، في حين تكشف الأرقام حجم التدهور الإنساني على صعيد العالم.
أرقام نهاية العام 2023
وذكر تقريرٌ لموقع “الخليج أونلاين” أنّ 300 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية يحتاجون مع نهاية العام 2023.
كذلك، فقد تبيّن أن الذين أجبروا على الفرار من منازلهم عام 2023 بلغ عددهم نحو 110 ملايين نسمة.
التقرير كشف أيضاً أن 20 دولة أفريقية مُعرضة لخطر التدهور الإنساني عام 2024، في حين أن نسبة احتياج تلك الدول من الاحتياجات الإنسانية العالمية بلغت 86%.
أبرز الدول المهددة
وكشف التقرير أيضاً لائحة بأبرز الدول المُهددة وهي: السودان، فلسطين، جنوب السودان، ميانمار، أفغانستان، سوريا، لبنان، اليمن، أوكرانيا، الإكوادور، هايتي.
المكان الأخطر في العالم
ويُعد قطاع غزة المكان الأخطر على حياة المدنيين في العالم، في حين أن 85% من إجمالي سُكان القطاع نزحوا جراء الحرب.
وأوضح التقرير أن الحرب في غزة أدت إلى وجود 1.9 مليون لاجئ وذلك وسط شبه انهيار للواقع الصحي في عموم القطاع.
ويلفت التقرير أيضاً إلى أن سكان القطاع يتعرضون لخطر المجاعة مع إستمرار العدوان، في حين أن الجفاف يتفاقم مع إغلاق إسرائيل آخر محطة لتحلية المياه.عامٌ محوري
بدوره، يقول الباحث حارث سيف الخروصي، إن عام 2023 كان عاماً محورياً، شهد كثيراً من الأحداث المهمة في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية حول مختلف دول العالم.ويضيف في حديثه لـ”الخليج أونلاين”، أن الحوادث الطبيعية كان لها صدى واسع من بين الأحداث، حيث شهد كل من المغرب وتركيا وسوريا زلازل مدمرة، كما ضرب إعصارٌ بعض المدن الليبية وأحدث دماراً هائلاً.أما الجانب الاقتصادي، فيشير الخروصي إلى أن العام شهد استمرار صعود الذهب والمعادن النفيسة، في ظل المخاوف من استقرار نظام الدولار المهيمن على اقتصاديات دول العالم.ويلفت إلى أن “الأحداث في اليمن شهدت خبوتاً وسط حديث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق، ثم ما لبثت الأحداث باليمن في التصاعد بعد السابع من تشرين الأول عقب عملية طوفان الأقصى في غزة، وأصبحت محور الحديث العالمي في ما يتعلق بالملاحة العالمية وتشكيل تحالف جديد بقيادة الولايات المتحدة الأميركية”.ويرى الباحث أن يوم السابع من تشرين الأول (طوفان الأقصى) يعتبر الحدث الأبرز في عام 2023، حيث تغيرت المعادلة في المنطقة، وسقطت أسطورة إسرائيل والقوى الداعمة لها.ويردف: “سقطت تلك الأسطورة عسكرياً واستخباراتياً، إذ فشلت الأجهزة الإسرائيلية في الحصول على معلومات عن حجم العملية، كما سقطت أسطورة إسرائيل وأمريكا أخلاقياً، من خلال الاستهداف الوحشي للمدنيين، وظهر الوجه الحقيقي لعديد من الأنظمة المتعاونة مع الكيان الإسرائيلي”. (الخليج أونلاين)