في خطوة نحو تقديم العون للمناطق المتضررة في الجنوب والتركيز على تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية للافراد المتأثرين بالنزوح والاوضاع الطارئة، اطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية مشروع “خطوة” لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال ومقدمي الرعاية في حالات الطوارئ والأزمات في الجنوب بالشراكة مع منظمة “اكسبرتيز فرانس” ومؤسسة “شيلد”، من خلال 5 عيادات نقالة في مختلف مناطق الجنوب (صيدا، جزين، الزهراني، صور، النبطية، بنت جبيل، حاصبيا ومرجعيون) مزودة باختصاصيين نفسيين اجتماعيين وفريق عمل لتقديم الدعم اللازم للاهالي خصوصا الاطفال، بالتعاون مع البلديات واتحادات البلديات في هذه المناطق.
وفي كلمة له، تحدث الوزير الحجار عن الاوضاع الصعبة التي يعاني منها الجنوبيون على الشريط الحدودي خصوصا جراء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة اشهر، مؤكدا “دعم الجنوب واهله بكل السبل”.
واضاف: “اليوم وبعد ثلاثة اشهر هذا الحمل الكبير من الحرب التي تستنزف قدرات الناس وقد رأيتم في آخر يومين علامة جديدة من هذه الحرب الباردة ويتم قتل الناس بطريقة باردة، لكن كل المجتمع يعيش اليوم قلقا كبيرا حيث القسم الاكبر لا يعرف كيف يتعاطى مع هذا القلق وخصوصا الاطفال والعائلات التي تركت بيوتها ومردودها صفر. هم ايضا لديهم صعوبة في التعاطي مع المشاكل التي تواجههم لذلك اخذنا قرارا مع شركائنا الفرنسيين “اكسبرتيز فرانس” ونشكرهم لانهم دعمونا ماديا، فأوضاعنا صعبة، وأخذنا القرار مع المجتمع المحلي و”شيلد” ومراكز الوزارة بان ندعم كل الجنوب ونحن ندعم الجنوب يعني نعتبر ان كل شيء يبدأ من صيدا من نهر الاولي حتى اخر الجنوب لان صيدا بوابة الجنوب وهي تتحمل ما لا يتحمله احد عندما يكون هناك مشاكل”.واعتبر ان المشروع هو “خطوة من الوزارة من اجل الناس والمطلوب من الناس القيام بخطوة تجاه السيارات النقالة التي ستكون بين صيدا وجزين ومنطقة النبطية وحاصبيا ومرجعيون الى منطقة بنت جبيل ومنطقة صور وهذه السيارات مزودة باختصاصيين وفريق عمل، وهذه الخطوة من الوزارة تجاه الناس ليبدأوا بمعالجة وضعهم والقيام بخطوة تجاه هذه المراكز، ونحن لم نذهب الى مراكز ثابتة لاننا نعرف ان هناك صعوبة ومخاطر في التنقل في المناطق وايضا لدينا صعوبة مادية للتنقل وهذا العمل منسق في ما بيننا ووزارة الصحة واتحاد البلديات وما بين الجمعيات القائمة على الارض وما بين كل المؤسسات الاجنبية والمحلية”.وختم متمنيا “ان نكون بكل العمل المطلوب في خلال الستة اشهر، وطبعا سيكون لدى هذا المشروع محطات تقويم حتى نستطيع ان نطوّر وان نعطي استجابة حقيقية، ويبقى كل ما نقوم به من مشاريع في الجنوب قليل او بالكاد باستطاعتها ان تغطي هذه الثغرة الكبيرة التي نعاني منها. ولدينا مبادرات لدعم الصحة النفسية على مستوى الجنوب وايضا لدينا مبادرات لدعم المواد الغذائية على مستوى الشريط الحدودي ودعم مادي وخلال شهر كانون الثاني سنشرح كل هذه الخطوات في مؤتمر صحافي”.