باتت السيارات الحديثة اليوم توصف بالهواتف الذكية المزوّدة بعجلات لأنّها متصلة بالإنترنت وتستخدم وسائل لا تُعدّ ولا تُحصى لجمع البيانات، من الكاميرات إلى أجهزة استشعار وزن المقعد، والتسجيلات التي تقيّم شدّة المكابح والاستدارة.
وذلك بعد قصة سيد مصيرة للجدل طلب الطلاق من زوجها الذي راقبها من خلال سيارتها المرسيدس عبر تطبيق “مرسيدس مي” الهاتفي لتسديد دفعات قرض السيارة فقط، ولم تكن تعلم أنّ التطبيق يُستعمل أيضاً لتعقّب موقع السيارة. وفي إحدى الليالي، عندما كانت تزور صديقاً في منزله، أرسل زوجها رسالة للصديق تحتوي على إيموجي الإبهام المرفوع، ورصدت كاميرا مراقبة قريبة سيّارته وهي تسير في المنطقة، بحسب المحقّق الذي كان يعمل في القضية.
ويلفت جين كالترايدر، باحث الخصوصية في “موزيلا” الذي راجع سياسات الخصوصية لدى أكثر من 25 شركة صناعة سيّارات، إلى أنّ «”عظم السائقين لا يدركون كمّ المعلومات الذي تجمعه سياراتهم”.
ويشار إلى أنّ كالترايدر اصطدم باعترافات مفاجئة، منها إقرار شركة «نيسان» بأنّها قد تجمع معلومات عن النشاط الجنسي.
وقال الباحث: يعتقد الناس بأنّ سيارتهم خاصّة. في الكومبيوتر، يعرف المستخدم مكان الكاميرا ويمكنه أن يغطيها بشريط لاصق. ولكن عندما تبتاع سيّارة وتكتشف لاحقاً أنّها مضرّة بخصوصيتك، ماذا ستفعل؟
المصدر:
أ.ف.ب – الشرق الأوسط – رويترز