أظهر مؤشر خاص توسع نشاط المصانع في الصين للشهر الثالث على التوالي خلال كانون الثاني، مخالفاً البيانات الرسمية التي بينت ضعف القطاع ودعت إلى ضخ مزيد من الدعم الحكومي.وبلغت قراءة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي “كايشين” (Caixin) 50.8 نقطة الشهر الماضي، وهي القراءة نفسها التي ظهرت في كانون الأول، كما تتوافق مع توقعات الاقتصاديين، حيث تعني القراءة فوق مستوى 50 نقطة توسع القطاع وإذا كانت أقل من ذلك تشير للانكماش.
تأتي هذه القراءة بعدما أظهرت بيانات رسمية خلال الأسبوع الجاري انكماش النشاط بين مصانع البلاد للشهر الرابع على التوالي في كانون الثاني. ويغطي الاستطلاعان أحجام عينات مختلفة ومواقع جغرافية وأنواع متباينة من الشركات، وكانت قراءات استطلاع “كايشين” أعلى بوجه عام من البيانات الرسمية على مدار العام الماضي.وقال بعض الاقتصاديين إن الاستطلاع الرسمي قد يرسم صورة أكثر واقعية لحالة الاقتصاد الصيني، وقد ينبع التباين بين القراءتين من الأداء الأقوى نسبياً للشركات المصنعة الموجهة للتصدير.بالتوازي، تراجعت الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم رغم الجهود التي بذلتها الحكومة لتحفيز النمو، بما في ذلك تعزيز السيولة على المدى الطويل للبنوك، وتشديد القواعد المتعلقة بإقراض الأسهم للبيع على المكشوف، مع توسيع نطاق وصول المطورين العقاريين إلى القروض. وتزعزعت المعنويات بصورة ملحوظة في الاقتصاد الصيني بعد الضربة التي تلقتها سوق الأوراق المالية في البلاد والبالغة قيمتها 6 تريليون دولار، حيث لم تكن حزم التحفيز الأخيرة كافية لانتشال الاقتصاد بالكامل.(بلومبرغ)
المصدر:
بلومبرغ
