وكتبت جويل بو بونس في ” الديار”:وبانتظار الهدنة الطويلة الامد المرتقبة في غزة، والتي ستنسحب تلقائيا على جبهة الجنوب اللبناني، فالحديث عن الملف الرئاسي لا يزال يدور بحسب اوساط متابعة بدائرة مفرغة، ولو ان الرئيس بري اكد ان لا “فيتو” من “الخماسية” على اي اسم. وقد خطفت زيارة النائبين وائل ابوفاعور وملحم رياشي الى المملكة العربية السعودية الانظار، وسط تأكيد مصادر “القوات” و”الاشتراكي” بان هدفها استمرار التنسيق مع المملكة بمختلف الملفات ، الا ان معلومات “الديار” كشفت ان الزائرين حاولا جس النبض اذا كان قد طرأ اي تبدل بموقف المملكة، لكن ما عادا به يؤكد ان اي تغيير بموقف الرياض لم يتبدل ازاء مواصفات الرئيس العتيد المطلوبة، ما فهم بان موقف المملكة من فرنجية لم يتبدل، ولو ان ما سمعه رياشي وابو فاعور يشير الى ان السعودية تسير بمن يتفق عليه اللبنانيون، من دون ان يأتي المسؤولون السعوديون على ذكر اي اسم لمرشح معين، وهذا الكلام وضعته المصادر باطار “اللغة الديبلوماسية” لا اكثر ولا اقل.وعليه، فالجميع بحالة ترقب للتسوية الكبرى التي ستبدأ بغزة مرورا بلبنان، لتنكشف بعدها هوية رئيس الجمهورية ومعه رئيس الحكومة والثمن السياسي الذي سيأخذه حزب الله ومن خلفه ايران. علما ان ما يُهمَس بالكواليس خلال لقاءات بعض المعنيين بلبنان مع ديبلوماسيين ايرانيين، ان ايران تعتبر ان أسخف ثمن سياسي تأخذه هو رئاسة الجمهورية في لبنان.في المقابل، تشير المصادر الى ان اسهم جوزيف عون خارجيا لا تزال هي الاعلى، اقله ضمنيا، ولو ان “الخماسية” تؤكد الا مرشح معينا تدعمه، الا ان ما يواجه قائد الجيش من عقبات يتمثل ابرزه بالداخل اللبناني ، لا سيما ان طرفا اساسيا وهو حزب الله لا يبدي بالاصل حماسة لوصول العماد عون الى بعبدا، فكيف الحال اذا كان مطالبا بتقديم تنازلات على جبهة الجنوب تسأل المصادر، لتختم بالقول: “على كل حال، فمن المبكر الحديث عن الرئاسة في لبنان قبل بلورة الحلول السياسية المطروحة، والتي لا تبدو انها قريبة!