كتب محمد علوش في” الديار”: مع نهاية الشهر الماضي، حمل موفدون دوليون زاروا لبنان رسائل مقلقة عنوانها بأن “اسرائيل قررت فصل جبهة الجنوب بوجه حركة حماس، عن جبهة الشمال بوجه حزب الله”.
لم يعد يُخفى على أحد أن موقف حزب الله بخصوص هدنة محتملة في غزة هو أن الحزب سيوقف عملياته في لبنان، ولكن بحسب كلام وزير الحرب “الاسرائيلي” فإن العدو لن يتوقف حتى “يستسلم الحزب”، وهنا بيت القصيد، فهل أصبحت جبهة الجنوب اللبناني منفصلة عن غزة في العقل “الاسرائيلي”؟
مصلحة “الاسرائيلي” قد لا تكون بسريان هدنة غزة على لبنان، لتسريع الوصول الى خلاصات على هذه الجبهة، خاصة أن في “اسرائيل” مَن يعتقد أن هذا النوع من الحروب مع حزب الله وإن كان مكلفاً على صعيد التوقيت، إلا أنه مفيداً على صعيد الاهداف والنتائج.
الضابط لهذه المسألة قد يكون الأميركي نفسه، فهو يسعى الى سريان الهدنة على لبنان، وبنفس الوقت فصل الجبهات، بحيث لا تؤدي عودة العملية العسكرية في غزة الى عودة الأعمال القتالية في لبنان، وهو ما يبدو شبه مستحيل في أدبيات حزب الله.