كتب جورج شاهين في” الجمهورية”:يقول مصدر مطلع انّ هذه الأحداث التي قادت هوكشتاين مجدداً الى بيروت والمنطقة، في مسعى يقود الى خريطة طريق رسمتها الادارة الاميركية له، وهي تُلخّص بثلاث محطات أساسية يأمل في تحقيقها:
– أولها، السعي الى تهدئة الوضع في الجنوب عبر بوابة القرار 1701 .
– ثانيها، العمل على إنهاء الوضع الشاذ على الحدود اللبنانية الجنوبية.
ثالثها، تحرير البحر مما يعاني من جمود العمل على البحث عن الثروة النفطية والغازية في البلوكات اللبنانية.
وبالإضافة الى اشارته الى هذه العناوين الثلاثة، قال المصدر المطلع، انّ الفريق الذي يواكب هوكشتاين في مهمّته بقي في بيروت، وهو يعمل على وضع الأطر المؤدية الى الاعلان جديد يؤسس للمرحلة المقبلة، وما تفرضه المفاوضات المقبلة من تحضيرات تمهّد لها بالتعاون مع فريق بري المنغمس في تفاصيله بصفته أحد طرفي الثنائي الشيعي قبل ان يكون رئيساً للسلطة التشريعية.
واكّد المصدر، انّ ما اشتهاه هوكشتاين ليس أمراً عادياً وسهلاً إن بقيت المواقف على حدّتها. فهو غادر لبنان مقتنعاً بأنّ امامه عملاً كبيراً مطلوباً، وهو يستند الى ما سمعه من استعدادات عبّر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي بات المحاور اللبناني الوحيد، بعدما تعهّد بإعداد » اتفاق الإطار «الجديد قياساً على خبراته السابقة التي مهّدت للاتفاق البحري الذي يمكن إحياؤه في موازاة السعي الى إنهاء ملف الحدود البرية، على ان تأتي لاحقاً المحطات الأخرى المتصلة بالاستحقاق الرئاسي. فهو مجمّد الى حين التثبت من انّ المفاوضات قد وُضعت على سكة الحلول وصولاً الى اللحظة التي يشعر فيها الجميع بتوفير ما يحتاجه هذا الاستحقاق الدستوري من مقومات لإنجازه في أفضل الظروف الممكنة. وكلها محطات تلي وقفاً للنار في غزة توقعه هوكشتاين عن طريق واشنطن في خلال أيام قليلة تلي مغادرته بيروت، وهو ما ترجمته امس ادارته بتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يؤيّد وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة، ويدعو إلى إطلاق جميع الأسرى المحتجزين، بعد موافقة جميع الأطراف.