علّقت مصادر سياسية مقربة من “قوى الثامن من آذار” على “المساندة” التي يقدمها حلفاء “حزب الله” للأخير في ظلّ الحرب القائمة بينه وبين العدو الإسرائيليّ في الجنوب منذ 8 تشرين الأول الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن مواقف حلفاء الحزب مهمة، فهي تساعدهُ حالياً على التعبئة العامة للمواطنين في مختلف البيئات التي قد لا يمونُ الحزب عليها إلا عبر حلفائه.
وأشارت المصادر إلى أن دور المقربين من الحزب يتمحور حول توضيح صورة المعركة وحقيقتها والجدوى منها، علماً أن خطاب الحزب قد لا يقنع الجميع بشكل كامل في مختلف المناطق وعلى صعيد كافة الأطراف.
وقالت المصادر أيضاً إن دور حلفاء الحزب يُطمئن الأخير إلى أن “الجبهة الداخلية” وراءه مُحصنة نوعاً ما، وأن القبول بما يقومُ به قائم إلى حين إكتمال صورة الوضع التي دخلت في مراحل ضبابية وسط عدم التوصل حتى الآن إلى هدنة في قطاع غزة، والتي من شأنها أن تنسحب، بالنسبة للحزب، على جبهة لبنان.
في المقابل، لاحظت مصادر سياسيّة متابعة أنّ “الإنقلاب السياسي” الذي يقودُه “التيار الوطني الحر” ضدّ “حزب الله” وسط حرب الجنوب، لم ينسحب على حلفاء “التيار” الذين ما زالوا متمسكين بدعم الحزب في خياراته الحالية.
وبحسب المصادر، فإنّ “التيار” تلقى رسائل عتب غير مباشرة من حلفائه خصوصاً أن مواقفه جاءت “غير متطابقة” مع الواقع الوطني القائم.
وأشارت المصادر إلى أنّ “التمايز” بين “الوطني الحر” والأطراف الأخرى الحليفة له هو الذي قد يُريح “حزب الله” نوعاً ما في الداخل، ويجعله يشعر أن “التيار” لم يستطع التأثير بمواقفه و “انقلاباته” على الآخرين.
وختمت المصادر بالقول: “كل ذلك هو إشارة ودلالة على أن مواقف التيار الوطني الحر المُفاجئة والتي لا تراعي الوضع القائم، ستبقى محصورة ضمن حدوده وليس بالضرورة أن ينصاع الجميع لها”.