وتبدو مساعي الحلحلة متراوحة بين عطلتي عيدي الفصح والفطر السعيد، مع تحرك محدود على خط “التيار الوطني الحر” والرئيس نبيه بري لتقريب وجهات النظر.
في المقابل، تبدو التحركات الإقليمية مؤجلة إلى ما بعد الأعياد، وتاليا لا زيارة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان في انتظار حصول تطور في المواقف، في حين يتقدم الكلام عن حرب محتملة ستخوضها إسرائيل على حدودها الشمالية مع لبنان.
وقال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ “الأنباء”، إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو “يريد ثمناً كبيراً جداً لوقف الحرب، يبدأ بتزويده بترسانة عسكرية وتكنولوجية أميركية متقدمة، إلى الحصول على تعويضات مالية عن خسائر إسرائيل والمقدرة بما يفوق الخمسين مليار دولار”.
وقد فوجئت مراجع لبنانية بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالنت بالتهديد باستهداف “حزب الله” حتى في بيروت ودمشق، رغم كل التطمينات الخارجية بلجم جموح الأعمال العدوانية الإسرائيلية.
واعتبرت المراجع اللبنانية ان العاصمة والمناطق المحيطة بها تتمتع بخصوصية مختلفة، ولا يمكن وضعها في إطار قواعد الاشتباك، في وقتٍ تقول فيه المصادر إن الاتصالات الديبلوماسية أوروبياً وأميركياً تتمسك بعدم امتداد المعارك على الجبهة اللبنانية لفترة أطول وتحبذ توقفها، وتشير إلى اتفاق مبدئي على خطوط عامة ينتظر هدنة غزة.