على الرغم من التعافي الملموس للإقتصاد خلال العام الجاري، حذّر اقتصاديون من عثرات خلال عشرينات القرن الحالي.
وقالت رئيس البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الأربعاء، “إننا نرى بوضوح علامات التعافي. وإن سوق العمل سيقابله انتعاشا، على الرغم من كونه متواضع في البداية، فإنه سيتزايد على مدار عام 2024”.
وكانت “لهجة لاغارد المريحة”، بحسب تقرير الصّحيفة، موجودة أيضا في مكان آخر بواشنطن، حيث اجتماعات صندوق النقد الدوليالذي يتوقع في تقرير حديث أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2 بالمئة هذا العام، مقارنة بنسبة 2.9 بالمئة التي كان يتوقعها قبل 6 أشهر.
وبحسب الصحيفة، فإن ازدهار الاقتصاد الأميركي، وارتفاع الطلب المحلي في الهند وتراجع ضغوط الأسعار في أماكن أخرى بالعالم، من الأسباب التي أدت إلى تقليص فرص الركود العالمي خلال العام الجاري.
ونقلت مسعود أحمد، رئيس مركز أبحاث التنمية العالمية والمسؤول السابق في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي: “كان المزاج هذه المرة أكثر إيجابية بعض الشيء. والتوقعات الاقتصادية على المدى القريب أفضل قليلا”.
وتتزايد التوقعات القاتمة بشأن آفاق النمو العالمي على مدى الفترة المتبقية من العقد الجاري وفق الصحيفة، إذ حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغيفا، من أن الاقتصاد العالمي معرض لخطر الوقوع في “العشرينات الفاترة”، إذا لم تتغير عملية صنع السياسات بشكل كبير.
وتشير التوقعات المتوسطة الأجل الواردة في تقرير الاستقرار المالي العالمي الصادر عن صندوق النقد، إلى أن النمو الاقتصادي سيكون بعد 5 سنوات من الآن هو الأدنى منذ عقود.
ووجد صندوق النقد، وفق الصحيفة، أنه بحلول نهاية عشرينات القرن الحادي والعشرين، سينخفض النمو العالمي بأكثر من نقطة مئوية مقارنة بمتوسط ما قبل جائحة فيروس كورونا.
ويكمن وراء هذه التوقعات مزيج من ضعف الإنتاجية، وتقلص العولمة، مما سيترتب على ذلك من نوبات متكررة من الاضطرابات الجيوسياسية، وفق الصحيفة.(عربي21)