إعتراف استراتيجي عسكريّ.. هذا ما كشفته ضربة إيران ضد إسرائيل!

25 أبريل 2024
إعتراف استراتيجي عسكريّ.. هذا ما كشفته ضربة إيران ضد إسرائيل!

وأضاف تحت عنوان “الهجوم الإيراني يظهر أن الحكومة اليمينية في إسرائيل تنضح بالضعف”، أن الهجوم كان مثيراً للقلق في نظر الإيرانيين، على الرغم من أنه لم يسبب  أضراراً جسيمة أو إصابات بشكل عام، لأنه بعث برسالة محددة إلى الإيرانيين دون التقليل من شأنهم بشكل كبير، أو إجبارهم على الرد، أو تحمل مخاطر غير ضرورية.

نتيجة إيجابية

ويرى الكاتب أن هناك نتيجة إيجابية للهجوم الإيراني على إسرائيل، تمثلت في استعراض الجيش الإسرائيلي لقدراته الكاملة التي استطاعت حماية البلاد ضد 500 صاروخ وطائرة مسيرة، على عكس الهجوم الإسرائيلي السلس الذي اخترق الدفاع الإيراني.

وقال إنه على الرغم من هذه الجوانب الإيجابية، إلا أن إيران استطاعت أن توضح للعالم أجمع أنها لم تعد مستعدة للتراجع، وأن عصر الردع الإسرائيلي قد انتهى، حيث تجرأت طهران على إطلاق أكثر من 100 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى عدد كبير من صواريخ كروز والطائرات المسيرة المسلحة.

ماذا لو كان نتنياهو في المعارضة؟

وتوقع الكاتب ما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقوله عن كل هذه الأمور لو كان زعيما للمعارضة وليس رئيسا للوزراء، وهو: “لقد أثبتت حكومة بينيت-لابيد مرة أخرى ضعفها وهزيمتها، وأوصلت إسرائيل إلى هزيمة مدوية”.

 

كذلك، أشار الكاتب إلى أن مثل هذه الأمور قيلت في الماضي عن إطلاق حوالى 500 صاروخ على إسرائيل في وقت واحد.

التخريب السياسي داخل الحكومة

وأوضح أنه عندما تم اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في دمشق، كان الشخص الوحيد الذي تجرأ على التعبير وتحمل المسؤولية الضمنية هو وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش الذي غرد على مواقع التواصل الاجتماعي، كما فعل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعد الهجوم الليلي في منطقة أصفهان المنسوب إلى إسرائيل، حيث كان الشخص الوحيد الذي تجرأ على التلميح إلى نوع ما من المسؤولية الجزئية عن الحدث.

 

وفي السياق، علق بن كسبيت بالقول: “لقد عهد بنيامين نتنياهو إلى هذين الاثنين بأهم الأصول في البلاد، الخزانة والأمن القومي”.

إقالة بن غفير وسموتريتش!

وقال إن حقيقة أن وزيرين كبيرين من الحكومة يعملان ضدها أمر غير مفهوم، مشيراً إلى أنه لو كان هناك رئيس وزراء مناسب ومسؤول وفعال، لكان قد أقالهما منذ فترة طويلة، مستطرداً: “كان شارون ليفعل ذلك، وكان رابين ليفعل ذلك، وكان أولمرت ليفعل ذلك، الجميع كان ليفعل، ذلك الرجل ليس لديه سوى سجل مثير في القضاء على المنافسين”. (24)