وأشارت إلى أن “أزمتنا اليوم ترتقي إلى مستوى الأزمة الوطنية الشاملة وعلى كل المستويات، ويبقى المدخل الأساسي للولوج إلى المعالجات في تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تصون وحدة الوطن والشعب، وتبدأ بورشة نهوض اقتصادي شامل، تضع فيها جمعية الصناعيين والصناعيون اللبنانيون كل إمكاناتهم وقدراتهم في خدمة هذه الورشة”.
واعتبرت أن “الدعوات إلى الإضراب وتعطيل الإنتاج في اليوم الذي نحن في أمس الحاجة إليه، في ظل الصعوبات القائمة، لهو مؤشر على أن صرخاتنا من أجل الإنقاذ ضاقت بعدما وصلنا إلى حدود الاختناق”.
وحذرت “مرة جديد، وقبل فوات الأوان، من أن تفاقم الخسائر سيقود الكثيرين إلى مرحلة خطيرة جدا، تقترب من التوقف الكلي عن العمل والإنتاج”.
إضراب المحروقات
وعلى الضفة الأخرى من الأزمات، أعلنت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان، أنها ستنفذ الإضراب المفتوح ابتداءً من صباح يوم الخميس 28 تشرين الثاني، على كامل الأراضي اللبنانية بالنظر إلى حجم الخسائر المتمادية التي لحقت بالقطاع، نتيجة وجود دولارين في السوق اللبنانية، وعدم التزام طرفي الاتفاق مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية بما قال به الاتفاق. فكان أصحاب محطات المحروقات من أولى الضحايا.
وقال بيان للنقابة انها تريثت كثيراً قبل الإعلان عن هذه الخطوة الكبرى، وقد انتظرت تحديد موعد لها مع رئيس الجمهورية لم يأت بعد، بهدف شرح معاناتهم. كما لم ينفذ أي من الوعود التي قطعها رئيس الحكومة، ولم تتخذ وزارتي الطاقة والاقتصاد والمؤسسات المعنية أي إجراء يحمي مصالحنا.