أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد أنه لم يفكر في مغادرة السلطة، معتبراً أن ما يثار عن حالات اغتصاب في السجون «حالات فردية».
وقال الأسد، في مقابلة مع مجلة «باري ماتش»، «هناك فرقاً بين أن تتحدث عن سياسة تُطبّق، وبين أن يكون هناك أخطاء فردية. التحرش أو الاغتصاب غير منتشر في المجتمع السوري، ولكن إذا كان هناك مثل هذه الحالات، فإن القانون يعاقب عليها. هذه حالات فردية».
وذكر أنه لم يفكر خلال سنوات الأزمة أن يرحل أو يذهب للمنفى، لأن هذا الخيار «لم يكن صادراً عن الشعب وإنما تم طرحه فقط من قبل مسؤولين غربيين».
ورداً على سؤال إن كان يشعر بالانتصار، قال: «هذه ليست حربي لكي أربحها أو أخسرها، لأن الرواية الغربية حاولت تصويرها بأنها حرب الرئيس الذي يريد أن يبقى في منصبه، هذه هي الرواية، ولكنها حرب وطنية… حرب السوريين ضد الإرهاب»، مضيفاً أن «الدعم للإرهاب ما زال مستمراً من تركيا، ومن الدول الغربية ومن المبكر الحديث عن انتصار».
ورأى الأسد أن التظاهرات في إيران والعراق ولبنان التي «تخرج تحت عناوين الكرامة والحرية وغيرها، يمكن أن تكون أقنعة جميلة ولكن ما خلفها قبيح».
وذكر الأسد أن «أكبر عدد (للمتظاهرين) خرج في سورية كان 170 ألف متظاهر. ولنفترض أن هذا الكلام غير دقيق، فلنضاعفها مرات عدة لتصل إلى مليون متظاهر، والشعب السوري تعداده يتجاوز 23 مليون مواطن، وبالتالي فإن هذه الأرقام التي خرجت لا تعبر عن شيء. إذاً أولاً بالحجم هي ليست انتفاضة شعبية، ثانياً الانتفاضة الشعبية لا تكون بأن تأتي الأموال من (الخارج) لتُخرج الناس، وثالثاً لا يمكن أن أبقى أنا والحكومة 9 سنوات في وجه انتفاضة شعبية. لا أحد يصمد في وجه انتفاضة شعبية».
وأشار الأسد إلى أن «سورية لا تطلب من فرنسا دعما للرئيس ولا يهمنا أن يقولوا إنه جيد أو سيئ… وعلى فرنسا أن توقف دعمها للإرهاب وتخرج قواتها من سورية».
وواصل الأسد هجومه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال إنه «يحاول ابتزاز أوروبا. الذي يحترم نفسه لا يتحدث بهذه الطريقة… أن تخرج شخصا من السجن وأنت تعرف أنه إرهابي وترسله لدولة أخرى كي يقتل مدنيين فهذا عمل غير أخلاقي».