إسرائيليون يُرعبهم حزب الله.. تفاصيل مثيرة من الميدان الاسرائيلي!

18 مايو 2024
إسرائيليون يُرعبهم حزب الله.. تفاصيل مثيرة من الميدان الاسرائيلي!

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ إسرائيل تحتاج خلال حربها المستمرة ضد “حزب الله” في جنوب لبنان، إلى الإستعداد للقتال ضمن مواقعها الأمامية عند الحدود مع لبنان.

 

ويتحدث في التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” عميد إحتياط إسرائيلي يُدعى أورين أبمان، وهو الذي أغلق البوابة الفاصلة بين لبنان وإسرائيل عقب إنسحاب الأخيرة من لبنان عام 2000.

 

وبحسب التقرير، فإن أبمان يتجوّل داخل المستوطنات القريبة من لبنان، ويتحدّث مع مقاتلي “لواء جولاني” الذين يترقبون مقاتلي “حزب الله” عن الجانب اللبناني. 

 

يقول أبمان إنّ الجنود الإسرائيليين بحاجة لتعلم مفاهيم معينة مرتبطة بالقتال، في حين أن هناك بعض الأمور لا ينبغي عليهم فعلها مثل التدخين في مكانٍ مفتوح ليلاً وارتداء أي شيء لونه أبيض. 

 

يعتبرُ الضابط السابق أنّ “حزب الله” يتعلّم ويتحسّن في كل لحظة، كما هو الحال اليوم، مشيراً إلى أنه يوم 7 تشرين الأول الماضي، وحينما كان يقطن داخل مستوطنة في الجليل الغربي القريب من لبنان، شهد أن هجوماً كبيراً لحركة “حماس” قد حصل انطلاقاً من غزة، الأمر الذي دفعه للتحرك فوراً.

 

وبحسب التقرير، فإنّ “غريزة أبمان الأولية كانت تدفعُه للذهاب جنوباً نحو غزة، لكنهُ أدرك في غضون دقائق أنَّ الشر قد يأتي من الشمال، أي من لبنان، وما حصل في غزة قد يتكرر في منطقة، أي أن الغزو الذي نفذته حماس ضد المستوطنات الإسرائيلية قد ينفذه حزب الله ضد المستعمرات المحاذية للبنان”.

 

وإثر البلبلة التي حصلت آنذاك، تولى أبمان منصباً عسكرياً عاجلاً ضمن فرقة الجليل، ويقول إن الحقيقة التي تشير إلى أنّ “حزب الله” لم يشنّ هجوماً مماثلاً على الجليل “لم تُهدئ عقله”. 

 

ووفقاً لـ”يديعوت أحرونوت”، فإنّ أبمان تلقى الدروس الأولية من غزو “حماس” من أجل تطبيقها في الجليل، كما أنه كان يعلمُ أن هناك تهديداً من لبنان أكبر وأقوى بـ10 مرات من تهديد “حماس”.

 

ويذكر التقرير أنه في العام 1985، عملت إسرائيل على إنشاء شريطٍ أمني داخل لبنان، وقد بقي فيه جيل أبمان حتى الإنسحاب عام 2000. أما الآن، فإن أبمان يقوم بإنشاء نموذج مماثل للشريط الأمني ولكن داخل المستعمرات الإسرائيلية القريبة من لبنان، وهذه “هي الحقيقة المؤلمة” بالنسبة للإسرائيليين. 

 

بدوره، يقول النقيب يوفال بن شلومي، قائد السرية المساعدة من الكتيبة 51 الإسرائيلية: “علينا أن نستعد لوضع يتسلل فيه مقاتلو “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله أيضاً إلى داخل إسرائيل، وعلينا مواجهتهم في الداخل”. 

 

بالإضافة إلى ذلك، يتحدث الضبط الإسرائيليون عن الحذر الشديد الذي يتخذه الجنود الإسرائيليون أثناء تحركهم في المنطقة الحدودية مع لبنان، وتقول الصحيفة إنه ممنوع عليهم “التجول بالقرب من السياج”.

 

ووفقاً للتقرير، فإنه في حال رأى الجندي الإسرائيلي لبنان، عندها سيتم رصده من هناك، ولهذا السبب يتم تحذير الجنود من عدم الظهور بشكل واضح، لأنه في حال رصدهم “حزب الله”، فإنه لا يحتاج لاكثر من نصف دقيقة لشن هجوم ضدهم. 

 

يتحدث التقرير أيضاً عن الرعب الذي يسيطر على الجنود الإسرائيليين، مشيراً إلى أن هناك مخاوف من حصول عمليات اختطاف لاسيما عندما تكون هناك تحركات عسكرية إسرائيلية بالقرب من مناطق حدودية مع لبنان.

 

ويلفت التقرير إلى أنّ المراقبة الإسرائيلية للحدود تكون مكثفة ، فيما يعمل الجنود ضمن المواقع العسكرية القريبة من لبنان بمساعدة الجنود في الميدان على اكتشاف أي شيء مشبوه.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”