حملة المقاطعة متواصلة.. خسائر وأضرار أصابت الشركات الداعمة لإسرائيل في العمق

5 يونيو 2024
حملة المقاطعة متواصلة.. خسائر وأضرار أصابت الشركات الداعمة لإسرائيل في العمق


منذ اندلاع الحرب في غزة، وبالتوازي مع إعلان حملة المقاطعة الكبيرة التي طالت منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل، أظهرت الأرقام بأن الشركات المدرجة على قائمة المقاطعة تتعرّض إلى أضرار واسعة بفعل الحملة الشعبية العالمية، حسب تقرير لصحيفة “ذا صنداي تايمز”.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن البريطانيين استخدموا المقاطعة منذ سنة 1959، عندما دعا الناشطون المناهضون للفصل العنصري في جنوب أفريقيا الناس إلى مقاطعة منتجاتها. ويعني انتشار وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أن هذه الحركة اكتسبت زخما سريعا، وأن المصنعين وتجار التجزئة يشعرون بالفعل بتأثيرها.

وأشارت إلى أنه جرى تحديد قائمة بكبرى الشركات التي تدعم إسرائيل أو لها استثمارات أو روابطها بها على مواقع الويب، مثل تلك التي تديرها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، بالإضافة إلى التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتشمل العلامات التجارية المذكورة ستاربكس، وماكدونالدز، وكوكا كولا وشركتها الفرعية كوستا كوفي، وأمازون، وغوغل، ومارس، ونستله، وزارا، وباركليز، وبن آند جيري، وليدل، وتيسكو، وويتروز، وإم آند إس، وكنتاكي فرايد تشيكن. ولم يستجب معظمها لطلب صحيفة “صنداي تايمز” للتعليق على هذه المزاعم، وفقا للتقرير.

ويدرج تطبيق للهواتف الذكية يسمى “لا شكرا”، تم إنشاؤه في نهاية السنة الماضية، 1273 شركة يقول إنه ينبغي تجنبها، وهو تطبيق يكتسب زخما بين المتسوقين البريطانيين.

وقال التقرير إنه تم تنزيل التطبيق 187 ألف مرة في المملكة المتحدة منذ تشرين الثاني، و2.9 مليون مرة في جميع أنحاء العالم، وهو يمكّن العملاء من تحديد ما إذا كان للشركة المصنعة للمنتج صلة بإسرائيل فقط من خلال مسحه ضوئيًا.

وأظهر استطلاع أجرته شركة “يوجوف” لصالح صحيفة “صنداي تايمز” وشمل 2053 من البالغين في المملكة المتحدة، أن خمسة بالمئة من البالغين في المملكة المتحدة يقاطعون حاليا علامة تجارية واحدة على الأقل بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس.

وكان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة أكثر استعدادا للمشاركة في المقاطعة، في حين كانت ماكدونالدز وستاربكس وكوكا كولا هي العلامات التجارية الأكثر شيوعًا التي تم الاستشهاد بها. وسُئلت عينة تمثيلية من سكان المملكة المتحدة أولاً عما إذا كانوا يقاطعون أي علامات تجارية لأسباب أخلاقية سياسية، ثم طُلب منهم تسمية الشركات ولماذا.

وفي جميع أنحاء المشهد الفني، وكذلك في الشوارع الرئيسية، تكتسب عمليات المقاطعة زخما أيضا، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن مهرجان الهروب الكبير في برايتون، الذي ساعد في إطلاق مسيرة مغني الراب ستورمزي، تمت مقاطعته بثلث عروضه هذا الشهر؛ لأنه كان برعاية بنك باركليز. (عربي21)