كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة عن عملية نفذت لاستعادة رهائن إسرائيليين أحياء في مخيم النصيرات بقطاع غزة، كانوا أسرى منذ شن حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الاول.
وأضحت القناة “i24 news” أن العملية التي نفذت اليوم السبت، تمت في وسط قطاع غزة تحت نيران كثيفة، وتضمنت العملية لحظات غير عادية من القلق، حيث كانت السيارة التي كان فيها ثلاثة من الرهائن عالقة بسبب خلل فني في قلب النصيرات، فيما دارت معركة بمشاركة قوات الفرقة 98 التي أطلقت نيرانا كثيفة في العملية.
وحسب “i24 news”، شاركت في العملية قوات كبيرة من سلاح الجو والمدفعية، ووحدات “كوماندوز”، بالإضافة إلى قوات خاصة قامت بالإغارة عن طريق البحر. وخلال العملية، قتل جندي إسرائيلي.
وبينت “i24 news” أنه تمت الموافقة على العملية من قبل المستوى السياسي الرفيع مساء يوم الخميس، في إطار نقاش سري أجري في ظل سرية شديدة، لافتة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، تقرر تكثيف الجهود الاستخباراتية للتركيز على النقاط التي يُحتجز فيها الرهائن، فيما بدأت الفرقة 98 بمداهمة الأجزاء الشرقية من النصيرات، وتم إحضار قوات خاصة للاستخبارات ولمراقبة موقعين تُحتجز فيهما رهائن.
ووفق القناة العبرية، تضمنت العملية تشتيت الانتباه والخداع، وفي الساعة 11:00 صباحا، أُعطي الضوء الأخضر للبدء، وجاء أمر العملية من رئيس الأركان المشتركة لجهاز الشاباك رونان بار، ورئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي شاهد العملية.
وتمت الإشارة إلى أنه في الأسبوع الماضي، اختبر الجيش الإسرائيلي عدة نماذج من الاستعداد للعملية، وتلقى مظاريف وأغطية نارية من قوات الفرقة 98 والقوات الجوية والبحرية.
هذا وتم إلغاء اجتماعات مجلس إدارة الحرب والمجلس السياسي الأمني يوم الخميس بسبب التحضير للعملية.
من جهتها، قالت حركة “حماس” في بيان لها: “في جريمة وحشية، تؤكد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن قيم الحضارة والإنسانية، أقدم جيش الاحتلال الإرهابي اليوم على ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء، تركزت في مخيم النصيرات للاجئين، وامتدت إلى باقي مناطق المحافظة الوسطى، وأدت إلى ارتقاء وإصابة المئات من الشهداء والجرحى، وتدمير أحياء سكنية في تصعيد متوحّش لحرب الإبادة التي ينفّذها بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأضافت: “إن ما أعلنه جيش الاحتلال النازي، من تخليص عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوانٍ استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع، لن يغير من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة، فمقاومتنا الباسلة لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي”. (RT)