أطلع مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير الفلسطيني أنور عبد الهادي يوم أمس، السيد دان ستوينيسكو القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية على آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر البعثة بالعاصمة السورية دمشق، ثمن عبد الهادي مواقف العواصم الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين عالياً، مشيراً بأن قرار هذه الدول يعد دافعا قويا لكافة الدول للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، وأيضاً تعد هذه الخطوة داعماً للجهود الدولية الرامية إلى خلق أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ووضع عبد الهادي القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي بصورة التطورات بالأراضي الفلسطينية في ظل حرب الإبادة المتواصلة على شعبنا في قطاع غزة، وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.
مشيراً بأن مسلسل المجازر الدموية اليومية بحق شعبنا، وآخرها ما جرى في مخيم النصيرات، التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف العدوان الاسرائيلي بشكل فوري.
وأضاف: إن اسرائيل ترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، مشيرا بأنه ألم يحن الوقت لإنهاء هذا الاحتلال وأن ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال.
وأشار عبد الهادي بان تقاعس العالم عن اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية شجع دولة الاحتلال على الاستمرار في جرائمها.
مطالباً عبد الهادي الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل وعزلها دولياً من أجل وقف انتهاكاتها القوانين الدولية، وقتل الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
وأيضاً استعرض عبد الهادي خلال اللقاء الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والقيادة الفلسطينية من أجل وقف العدوان، وحرب الابادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، والجهود المبذولة من أجل إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى القطاع.
من جهته أدان القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مشددا بان إسرائيل لا يمكنها بناء السلام من خلال الوسائل العسكرية.
وأضاف: إن الاتحاد الأوروبي يبذل جهود متواصلة مع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى إيقاف الحرب في قطاع غزة.
وتابع: إن الاتحاد الأوروبي مع حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية مشيراً بأن الاتحاد الأوروبي يبذل ما بوسعه من جهود للوصول إلى حل الدولتين.
كما تطرق الطرفان خلال اللقاء إلى الوضع في سورية حيث دعا السفير عبد الهادي إلى ضرورة رفع العقوبات عن سورية والحوار المباشر بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي على مستوى عالي.
ومن جهته أكد القائم بالأعمال الأوروبي يوجد حوار مستمر مع الحكومة السورية وليس من مصلحة الاتحاد الأوروبي أن تكون سورية ضعيفة وجاهزون للعمل معها والتوصل للحل السياسي.