زارت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب فادي علامة، المقر العام لقيادة “اليونيفيل” في الناقورة، وكان في إستقباله القائد العام لـ”اليونيفيل” الجنرال أرلدو لاثارو والضباط الكبار الذي رحب بالوفد، وعقد معه لقاء مغلقا عرض لدور ومهام “اليونيفيل” في هذه الظروف، على أبواب التجديد لليونيفيل سنة جديدة.
ووصل الوفد النيابي، على وقع إطلاق صفارات الانذار التي دوت في المقر الدولي بعد سماع دوي انفجارات وقصف معاد إسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وفي كلمة له، قال النائب علامة “ان لبنان لا يريد الحرب، يريد تنفيذ القرارات الدولية، وان زيارتنا اليوم كلجنة للشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب ليست الاولى الى الجنوب اللبناني للاجتماع بكم، ولكنها تأتي اليوم بالتزامن مع استمرارالاعتداءات الاسرائيلية على لبنان من جهة، ومن جهة أخرى مع استحقاق موعد التجديد لقوات ال UNIFIL للاستمرار بأداء مهمتها الانسانية العابرة للدول”.
وأضاف علامة: “ويحضر موعد التجديد لقوة حفظ السلام بعد تصاعد الاعمال العدوانية الاسرائيلية والخرق المتواصل للقرار 1701 خلال السنوات الماضية من خلال آلاف الطلعات الجوية والخروق البرية والجوية والبحرية وخطف المزارعين اللبنانيين وغيرها الكثير من الاعتداءات التي احصتها التقارير الصادرة عن الامم المتحدة، لينتقل للخروق المتفجرة من خلال الاعتداءات اليومية على العديد من المناطق لا بل أكثر حتى انه وفي تلك الاعتداءات التي هي أشبه بحرب، فإن العدو الاسرائيلي لم يلتزم بالقانون الدولي الانساني. وثبت مسلسل اعتداءاته على مدنيين ومسعفين واعلاميين كذلك استعمل القنابل الفوسفورية الحارقة والمحرمة ولا بد انكم تلحظون ذلك بشكل يومي حيث لم توفر اسرائيل استهداف البشر والبنى التحتية فضلا عن تدميرها البيوت والمؤسسات الاقتصادية والتجارية”.
أضاف :”من هنا، لا بد ان نؤكد موقف لبنان المتعاون معكم بشكل مطلق وواضح لتطبيق القرار الدولي 1701 والذي يشكل طريقا ومدخلا للتهدئة ووقف الحرب على غزة”.
اما المتحدثة باسم “اليونيفيل” كانديس ارديل، فقالت : “الزيارة مهمة، لأنها تظهر أهمية العمل الذي تقوم به “اليونيفيل” تجاه الحكومة اللبنانية. وقد طلبت الحكومة مؤخرا من مجلس الأمن تجديد ولايتنا لمدة عام آخر. وهذا يبين الأهمية التي نقوم بها لتحقيق المنفعة التي تجلبها قوة حفظ السلام للمجتمعات المحلية في جنوب لبنان والأمن والاستقرار الذي تجلبه قوات حفظ السلام. وقد أبلغنا الطرفان، السلطات اللبنانية والإسرائيلية، أن القرار 1701 هو الإطار المناسب للتحرك نحو حل سياسي وديبلوماسي دائم. وعليه فإن هذه الزيارة هي جزء من دعم القرار 1701″.
واضافت كانديس:”الوضع في الجنوب اليوم متوتر وقد تكرر هذا الأمر كثيرا منذ الثامن من تشرين الأول. لقد شهدنا فترات من التوتر الشديد. تكون بعض الأيام أكثر هدوءا ولكننا نشهد اليوم بعض التبادلات العنيفة لتبادل إطلاق النار. ونحن نواصل العمل من خلال آليات الإرتباط والتنسيق لدينا، ونتحدث إلى السلطات على جانبي الخط الأزرق لحثها على العودة إلى وقف الأعمال العدائية، وحث جميع الأطراف الفاعلة على إلقاء أسلحتها حتى نتمكن من المضي قدما من خلال القرار 1701، من خلال إطار وقف الأعمال العدائية نحو حل سياسي وديبلوماسي يعيد الاستقرار على المدى الطويل إلى جنوب لبنان”.