أفاد ناشطون معارضون في سوريا بمقتل 15 مدنيا، في غارات جوية على مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأصيب جراء القصف 18 مدنيا بجروح، وفق نفس المصادر، فيما شاهد مصور لـ”فرانس برس” متطوعين من أصحاب الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل)، ينقلون جثث القتلى من محال مدمرة.
وفي وسط شارع، أخرج عنصر من الخوذ البيضاء امرأة تشوه وجهها من سيارة محطمة، فيما بقيت جثتان على الأرض لم تبد معالم وجه إحداها.
وقال ماهر محمد، وهو بائع في الـ35 من العمر: “كنا جالسين أمام المتجر وفجأة قصف الطيران نصف السوق واستشهد 7 أو 8 أشخاص من جيراننا، وامرأتان كانتا في سيارة أتيا فيها للتسوق”.
وأضاف، “هربنا إلى داخل المحال ورمينا أنفسنا أرضا”.
وتؤوي محافظة إدلب وأجزاء محاذية لها في محافظات مجاورة نحو 3 ملايين نسمة نصفهم من النازحين، وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على الجزء الأكبر منها، وتنشط فيها أيضا فصائل متشددة ومعارضة أقل نفوذا.
ومنذ يوم السبت، تدور في المحافظة الاشتباكات الأعنف منذ التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في آب الماضي، بعد 4 أشهر على هجوم واسع للقوات الحكومية بدعم جوي روسي.
وأسفرت المعارك المستمرة على جبهات عدة في جنوب شرق إدلب، خلال 48 ساعة عن مقتل 54 من قوات الجيش السوري و47 مسلحا من الفصائل المقاتلة، وفق مصادر معارضة.