بعد هجوم روسي.. بايدن يتعهّد بـإجراءات جديدة لصالح أوكرانيا

10 يوليو 2024
بعد هجوم روسي.. بايدن يتعهّد بـإجراءات جديدة لصالح أوكرانيا

ندد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، بالضربات الجوية الروسية التي خلفت عشرات القتلى في أوكرانيا، متعهدا باتخاذ “إجراءات جديدة” لتعزيز الدفاعات الجوية لكييف.

وأطلقت موسكو صواريخ على مدن مختلفة في أنحاء أوكرانيا خلال النهار، ما أدى إلى مقتل 37 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وإلحاق أضرار بالغة بمستشفى الأطفال الرئيسي في كييف في أعنف غارة جوية منذ شهور.

وبايدن الذي يستضيف في واشنطن اعتبارا من الثلاثاء قمّة لدول حلف شمال الأطلسي يشارك فيها خصوصا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال في بيان “سنعلن مع حلفائنا عن إجراءات جديدة لتعزيز دفاعات أوكرانيا الجوية للمساعدة في حماية مدنها ومدنييها من الضربات الروسية”.

وخلال الهجوم، هرع مئات الأشخاص لإزالة الأنقاض في المستشفى، إذ تحطمت النوافذ وانهارت الجدران.

وسار أهالي يحملون أطفالهم في الشارع خارج المستشفى وهم في حالة ذهول وبكاء بعد الهجوم الجوي النادر في وضح النهار.

وقالت سفيتلانا كرافتشينكو (33 عاما) لرويترز “كان الأمر مخيفا. لم أستطع التنفس، كنت أحاول تغطية (طفلي). كنت أحاول تغطيته بقطعة قماش حتى يتمكن من التنفس”.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 30 صاروخا من أصل 38 أطلقتها موسكو.

وقال وزير الداخلية إن أضرارا لحقت بخمسين مبنى مدنيا، منها مبان سكنية ومركز أعمال ومنشأتان طبيتان، في كييف ومدينتي كريفي ريه ودنيبرو بوسط البلاد ومدينتين في شرق أوكرانيا.

وقالت إدارة الطوارئ إن 21 شخصا قتلوا في كييف وأصيب 65 آخرون في الهجوم الرئيسي بالصواريخ وضربة أخرى جاءت بعده بساعتين.

وأضافت أن سبعة من القتلى سقطوا بعد أن أصاب حطام أحد الصواريخ مستشفى في كييف.

وذكرت الإدارة أنه تأكد مقتل 11 شخصا في كريفي ريه وإصابة 47 آخرين. وقال حاكم المنطقة إن ثلاثة أشخاص قتلوا في بلدة بوكروفسك بشرق البلاد، حيث أصابت صواريخ منشأة صناعية. وقال مسؤولون إن شخصا قتل أيضا في مدينة دنيبرو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا سترد على هذا الهجوم ودعا حلفاء كييف الغربيين إلى اتخاذ موقف مماثل.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في بولندا مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك “سننتقم من هؤلاء الأشخاص، وسنرد بقوة من جانبنا على روسيا بالتأكيد. والسؤال لشركائنا هو: هل يمكنهم الرد؟”.

وجاء الهجوم عشية انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي التي تستمر ثلاثة أيام والتي من المتوقع أن تكون الحرب في أوكرانيا واحدة من أهم القضايا المطروحة للنقاش. (الحرة)