كتب جاد فقيه في” النهار”: في بطولة اليورو هذه السنة، لم يعد البث يصل إلى المنازل، أي أن أصحاب الكابلات لم يعد لديهم حق التقاط تردد قناة “bein sport”.
وأجمع أربعة من موزعي الكابلات في ضواحي العاصمة، على أن شركة “cabelivision”، وهي الحائزة صلاحية توزيع بث الـbeinلا تريد التعامل معهم على عكس الشركات التي كان لديها حق البث في السنين الماضية، واضعين ذلك في سياق أن الشركة المذكورة تريد بناء علاقة مباشرة مع الزبائن لتحقيق نسب أرباح أكبر وللتسويق لخدمات أخرى تقدمها.
Advertisement
المقاهي لم تسلم من رسوم الاشتراك، فهي مجبرة أيضا على دفع رسوم سنوية تفوق أضعاف ما يدفعه المشترك في منزله، وتصل إلى حدود الـ6 آلاف دولار، لذلك لجأت إلى تحديد رسم دخول أو حد أدنى للطلبات “minimum charge” على الشخص، راوحت قيمتها بين 5 و20 دولارا، بينما فضّلت مقاه أخرى ألا تشترك من الأساس.
يخشى متابعو الرياضة، وخصوصا مباريات كرة القدم أن تنتقل هذه “الموضة” المتمثلة في تشفير القنوات، والمعمول بها عالميا إلى القنوات المحلية المسؤولة عن نقل مباريات الدوري اللبناني لكرة القدم وكرة السلة. وما يزيد هذه الخشية هو الرقم الذي خلصت إليه المزايدة التي أجراها الاتحاد اللبناني لكرة السلة في الأيام القليلة الماضية للحصول على حقوق نقل المباريات لأربع سنوات. فقد انتهى المزاد بمبلغ قياسي قدره 10 ملايين و670 ألف دولار، وتاليا ليس مستبعدا أن يقيم الاتحاد اللبناني لكرة القدم مزادا مشابها. والسؤال حينها سيكون: هل تستطيع أي قناة لبنانية دفع هذه المبالغ الطائلة من دون تحصيل اشتراكات من محبي هذه الرياضات ومشاهدي المباريات؟