عشاء سري… ماذا حصل في إحدى دوائر فرنسا؟

11 يوليو 2024
عشاء سري… ماذا حصل في إحدى دوائر فرنسا؟


تناولت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية مقالًا سلّطت من خلاله الضوء على لقاءات سرية جمعت رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب، ووزير الجيوش الحالي سيباستيان لوكارنو، حيث تناولا العشاء سراً مع زعيمي حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف مارين لوبان وجوردان بارديلا، في الأشهر الأخيرة.

Advertisement

وبحسب الصحيفة، تمّت هذه اللقاءات سرًا في شقة تييري سولير، المستشار السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الواقعة في الدائرة التاسعة بباريس.
فالنائب البرلماني، وبعد إستبعاده عن الدوائر الأولى في الإليزيه، عاد إلى اللعبة بصفته “جهة تنسيق” بين الماكرونيين واليمين المتطرف.
في هذا الإطار، أقام تييري سولير عشاء دعي إليه رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب ومارين لوبان. وهو لقاء أقرّ به فيليب، زعيم حزب “آفاق”، وأحد المرشحين المحتملين في الإنتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027.
وصرّح فيليب للصحافي جيل بولو، قائلًا: هذا صحيح، لقد تناولنا العشاء، لأننا لا نعرف بعضنا البعض جيدًا، ولاحظنا خلال العشاء، الذي كان وديًا للغاية، أنه كانت لدينا خلافات عميقة جدًا حول العديد من المواضيع”.
وأضاف، حين سأله الصحافي عمّا إذا كان بحاجة إلى تناول العشاء مع مارين لوبان لإدراك حجم تباين مواقفهم: “أحب مقابلة الناس”.
وعلمت الصحيفة أيضًا بإجتماعات أخرى في شقة تييري سولير، بما في ذلك اللقاء الذي عقد في منتصف شهر آذار بين سيباستيان لوكارنو، وزير الجيوش الفرنسي، ومارين لوبان وهو ما نَفتْه الأخيرة، قائلة إنها لم تكن في باريس ذلك المساء. وكذّبه لاحقًا وزير الجيوش الفرنسي.
وقبل أيام قليلة من هذا اللقاء، أكدت “ليبراسيون” أن جوردان بارديلا هو من شارك في العشاء. كما شُوهد بارديلا مؤخرًا وهو يُغادر المبنى الذي يعيش فيه تييري سولير، يوم 12 حزيران الماضي، أي بعد ثلاثة أيام من الإنتخابات البرلمانية الأوروبية التي تصدّرَ “التجمع الوطني” اليميني نتائجها، وحلّ ماكرون للجمعية الوطنية في ضوئها. وهو إعلان مدوٍ فتحَ طريقاً محتملاً لليمين المتطرف في الإنتخابات التشريعية.
وإستشهدت “ليبراسيون” بتصريحات أدلى بها تييري سولير، مؤكداً أنه “لم يأت إلى شقته لا مارين لوبان، ولا جوردان بارديلا، ولا حتى إدوارد فيليب، فردياً أو جماعياً، منذ 9 حزيران”.