ماذا سيشهد لبنان بعد محاولة اغتيال محمد الضيف؟ تقريرٌ إسرائيلي يتحدث

15 يوليو 2024
ماذا سيشهد لبنان بعد محاولة اغتيال محمد الضيف؟ تقريرٌ إسرائيلي يتحدث

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنّ محاولة استهداف إسرائيل كبار مسؤولي حركة “حماس” في قطاع غزة مثل محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، أحدثت تغييراً في ثقة رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأنفسهم، مشيراً إلى أنه إثر ما حصل، يسعى الجيش الإسرائيلي لتوجيه “ضربة قاتلة عند الجبهة مع لبنان”. 

 

ويذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أنَّ العملية الأخيرة التي حصلت في خان يونس، أعادت بعض الإنتعاش إلى وجوه مسؤولين كُثر ضمن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، وأضاف: “منذ 7 تشرين الأول، وقعت اغتيالات في غزة ولبنان، وكانت هناك العديد من النجاحات في العمليات القتالية بأكثر مناطق العالم كثافة سكانية، لكن كان هناك شيء أكثر وأكبر في نشاط الجيش الإسرائيلي في خان يونس، يوم السبت الماضي”، وذلك في إشارةٍ إلى العملية التي تم تنفيذها هناك والتي طالت مسؤولي “حماس” وقيل أنها قضت على سلامة، نائب محمد الضيف.

 

بحسب التقرير، يقول “الشاباك” إن نشاطاته تكثفت داخل قطاع غزة، في حين أنّ المعلومات الإستخباراتية الواردة من نشاطات المُنسقين، تخلق قوة مضاعفة كبيرة في الإستخبارات والإجراءات المُضادة. 

 

وخلال حديث له مع عناصره في رفح، يقول رئيس “الشاباك” رونان بار: “الهجوم على خان يونس هو نتيجة لعملية جراحية استخباراتية، والتي تبدأ بالجهد الذي بذلتموه هنا في الأشهر الأخيرة. لقد تمت خلال الأيام الماضية تصفية حوالى 25 ناشطاً شاركوا في هجمات 7 تشرين الأول الماضي، وهذا أحد الأهداف التي وضعناها لأنفسنا وندين بها لسكان المنطقة المحيطة”.

 

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي لمقاتلي فرقة “شيلداغ” الإسرائيلية: “منذ شهرين تقريباً نقوم بمناورات في رفح ونحقق إنجازات عسكرية كبيرة. لقد قتلنا المزيد من مسلحي حماس وقمنا بتدمير البنية التحتية للمنظمة. ما زال من السابق لأوانه تلخيص نتائج الهجوم الذي تحاول حماس إخفاءه. إن هذه الاغتيالات هي جزء من الضغط العسكري المستمر والمتغير الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في كل أنحاء قطاع غزة”.

 

ويشير التقرير إلى أنَّ الأشياء التي قيلت تشيرُ إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي يعمل بالفعل بتشكيلة من الغارات المترافقة مع “نشاط جراحي موضعي” استناداً لمعلومات استخباراتية واردة من أجهزة الاستخبارات مثل “الشاباك” و “أمان”.

في حديثه أيضاً، يؤكد هاليفي أهمية خطوة استعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة، واصفاً هذا الأمر بـ”الضرورة الأخلاقية الملحة”، كما أكد أن إسرائيل لن تتخلى عن مواصلة مهاجمة “حماس” حتى تحقيق هدفها. 

 

وفقاً للتقرير، فإنّ اللافت في حديث هاليفي قوله إن الساحة الحقيقية الآن بالنسبة للجيش الإسرائيلي ليست في رفح ولا في خان يونس، بل في شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان، ويقول: “نحن لا ننسى محنة سكان الشمال في الأشهر الـ9 الماضية؛ إننا نحزن في كل لحظة على القتلى والجرحى جراء هجمات حزب الله”.

 

وأكمل: “في الأيام القليلة الماضية، كنت في إحدى المستوطنات المجاورة للحدود مع لبنان، بالطبع ليست المرة الأولى. رأيت الأضرار، والتقيت بقيادة المنطقة، وسمعت منهم أشياء صعبة. نحن نترجم الواقع القائم إلى إصرار على القتال، ومن ثم إلى حلول حقيقية للوضع هناك وعودة السكان إلى منازلهم. نحنُ مستعدون ونتحضر للخطوة التالية”.

 

تقرير “معاريف” يقولُ إنه لا يتم الآن إطلاق صواريخ من غزة، لكنه ذكر أنه جرى إطلاق 50 صاروخاً من جنوب لبنان يوم السبت الماضي، ما أدى إلى إصابة 4 مجندات إسرائيليات، واحدة مُنهن بحالة خطيرة، ويضيف: “يحتاج الجيش الإسرائيلي والشاباك إلى أجزاءٍ من القوات الرئيسية من غزة من أجل منطقة الضفة الغربية، ولكن أولا وقبل كل شيء، يجب تركيز معظم القوة ضد لبنان”.

 

وفي الختام، سأل التقرير: “المفتاح الآن في أيدي المستوى السياسي، والسؤال هو: هل سنواصل القتال في غزة وكأن لا قتال في الشمال وفي منطقة الضفة الغربية؟ أم أن هناك طريقة أخرى لتغيير الواقع الإشكالي الحالي؟”.